خربشات على جدارية عمر

لا تتركني
ضمني إلى قلبك الدافىء
وأخفيني عن هذا الوجود
غطيني بحنانك
وإكشف لي عن ذاك الغموض
كي أنام في أحضان فؤادك
دون خوف دون دموع

لا تعيدني إلى ذلك العالم
ودعني أحلم في داخلك
وأبني قصوراً خيالية
مجملة بالزهور

لا تتركني وحيدة
فكن معي بفكرك.. وإحساسك
ولا تغيب عني لحظة
حتى لا أغرق
في بحار الوحدة والسكون

خذني في جولة عبر مروج فؤادك
ودعني أقفز فوق شرايينك
وأرتشف من أعماقك
همسات حب وأمل
تذيب في كياني
إحساساً بالقوة والصمود

دعني أعيش في عالمك
أتأرجح فوق أجنحة أحلامك
ولا ترغمني على الرجوع
كي لا أبقى وحيدة من جديد
وكي لا أترنم مرةً أخرى
بالشجن وأرتوي بالدموع

لذا ضمني إلى قلبك الدافىء

فلا تتركني يا
حبيبي

أحـبـــــــك

أبسط إنتحار للأخلاق أن تقتلها بفكرك وناظريك
وأبسط إنتحار للجسد أن تقتله بغير يديك !!

وهل كان حقا على المثالية إلا قتل أصحابها !!
حين أقرأ كلامكم أشعر بجنونيفأكتب عن الجنونسامحوني يا عقلاء
واعلمي أن للجنون فلسفة في ذهن العاقل , ومنفذا واضحا في فكر الفيلسوف ,
وأن الحكمة تؤخذ من أفعال المجانين وأفواههم , وان ليس للوقت عند المجنون قيمة ,
فهو عندهم معنىً آخر , فتارة يسمونه بالمكان , وطالما أنك تملك مكانا لجسدك فلامعنى للزمن ,
وتارة يسمونه بالمكانة وطالما أن لك في مجتمعك قيمة لا تختلف عن قيمة مجنون آخر
فتبا للأمد والحين والحقبة والسنون !!

واعــلمي أن للجنون محاسن ومساويء
فهو راحة من عذاب القلب وجسرا من تعب الجسد ,
وسلامة من جهد التفكير وبلاءً من سوء التعبير ,
وفيه إعفاء من المسؤلية وطرد من المحسوبية
ولكل بناءٍ نقيض , ومنقوض بناء
الى أن يرث الله الأرض
ومن عليها

وما الحب الا هذيان
مشاعر فاضت عن جسد الانسان

وما كلماتي الا اهات
اهات نشرتها بدنيا الابتهالات

وما دموعي الا اشواق
دموع انسانة عانت من جروح العشاق

وما امنياتي الا اماني مستحيلة
تمنيتها واعلم انها امنيات بعيدة

وما موسيقتي الا سيمفونية حزينة
لحنتها ودموعي تلمع كنجوم مضيئة

وما انا الا انسانة بالحب عنيدة
لكن من يكترث بك يا انسانة


وما حبيبي الا بشر
له قصة ربما ابكت الحجر

وما نحن الا عاشقين
شائت الظروف لنصبح بعيدين

وما حبي لك الا قلب ما زال يخفق
سيبقى نجم يستمد نوره منك ايها القمر المشرق

[b]



مِنَ القَلْبِ إلَى القَلْب

0
0


0
0

ما أصعب الكلمات حين أحاول أن أنطق أسماءً ليست أسماءهم، وكأنها تحاول الاعتذار
عن الخضوع لغيرهم..وكأنها كلمات فوق الخرائب.. لن أنافق ..كيف أنســــــاهم ؟؟
كيف وقد كانوا دواءً لدائي.كيف وقد كانوا ضحكة طفولتي .. كانوا بكاء شيخوختي ..
كانوا يقفون على أبواب شعري وخواطري .. أنظر إليهم من *العين السحرية* فأجدهم
كالدمعة على جثمان الحرية .. لا أجدهم سوى علامات على الطريق..سطوراً من كتاب
الماضي..أو ربما من كتاب المســتقبل ...كيف وقد كانوا ثورة الطين التي تقبع وراء قضبان
الماء ..... كيف أنساكم ؟ وكيف لا أحبكم ؟

0
0

0
0

كيف لا أحبكم وقد كنتم الواقع الذي أعيشه والحلم الذي أغفو على ترنيمه.. وقد كنتم
الأشلاء الباقية من مبارزة كانت بيني وبين نفسي ..وقد كنتم البلبل والوردة..الداء والدواء..
الأبيض والأسود..... هل صدقتم كلامي !؟لا لن أحبكم وسوف أنساكم ... لأنني من بعدكم
أعيش مأساة ..أعيش على أنغام أوتار الذكرى...لأنني من بعدكم لســـت ســوى فقاعة من
الأوهام ترغو فوق حلق المنشد..لســت سوى متمرّد يمثّل في هذه الحياة أدوار الاستحالة ...
احفروا لي قبراً عميقاً من بعدكم..... من أنا ؟؟ أنا لستُ سوى وصفة تُستخدم لإزالة الحزن
المتراكم فوق الجروح...أين أمضي ؟؟ إنني أمضي إلى أوراقي...ليس لكي أكتب خواطري..
بل لأغفو بين السطور .. لكي أصبح سجيناً لكلماتي التي لطالما عذّبتُها معي .....

0
0

0
0

لا .. لن أحبكم !! لأنني لا أعرف الحب...لا !! بل أنا أعرف الحب..ولكن .....!!
ليس بعد فراقكم وبعدكم عني ..هذه هي إرادة الحياة...كيف أحبكم وقد قتلتم بداخلي كل
أنواع المشاعر....فرح على فرح ,حزن على حزن ,غضب على غضب ,خوف على خوف..
كيف أحبكم ؟ وهل رأيتم ميتاً يحب ؟.....أجل إنه أنا..ميت ولكنني أحبكم بل أعشقكم..
خسارة ! فلقد كنت أنا القتيل المقتول..أما الآن فإلى من لا يهمه الأمر..دعوني أعلن لكم عن
وفاة ميت...عن إعدام فراشة..أصبحت وردة على مزبلة من المشاعر والأحاسيس .....
إلى من لا يهمه الأمر .. كن كهذا القتيل المقتول ..كن ضميراً متصلاً دائماً وأبداً بأحبابك..
كن أنت الممكن وكن المســتحيل...وكن أيضاً في انتظار الانتظار ..إلى أن يفيق ذلك الميت من
قبر الحب العميــــــق.....


0
0

0
0


** انتهت **[/b]