تعاني مجتمعاتنا العربية كافه من إزدواجيه المعايير وإزدواجيه النظره تجاه إنحراف الشباب والشابات ..
شيء طبيعي لأن المرأة ليست كالرجل
فالشاب " يشيل عيبه " كما يقال دائماً ،
قول باطل
بينما الفتاة تأتي بالعيب والشنائع لأهلها حتى ولو لم يكن جرمها أفدح من جرم شريكها ...
طبيعي فخسارة اللؤلؤة أفدح من خسارة المال
يظن الكثيرون بأن العذريه مقتصره على الإناث فقط ، فالفتاه هي التي يجب أن تزف الى عريسها وهي تامه الشرف والعفاف ،،،
من تقصد بـ ((الكثيرون)) إذا كان القصد العرب ففيه تسفيه لهم وهذا مردود
أماالشاب فلا بأس أن يكون قد خاض بعض التجارب مع الجنس الآخر ، وأكتسب بعض الخبرات التي يفاخر بها أقرانه ويراها من مكتسباته ومن ماضيه الجميل ..
أما عفته .. وحق زوجته في زوج لم ينكشف على غيرها ... فتذراه الرياح !
هذا كذب وأجزم أنه لا يوجد في المجتمعات العربية من الشرفاء من يحكم بذلك
الآباء والأمهات هم الملومين في هذه الرزيه ، فهم يرفضون بالقطعيه أنحراف بناتهم ، بينما يغضون الطرف عما يفعله الأولاد ..
لا أوافق عن هذا الكلام عن آبائنا وأمهاتنا فالأب والأم لا يغضون النظر عنا أبدا
إنما هذا استنتاج باطل
وأن رأوا تمادياً من الابن في هذاالشأن فلا مناص من تزويجه كي يصبح عاقلاً ، وليترك عنه غيه القديم !!
هراء
تألمت كثيراً لقصص فتيات طُردنّ من بيوتهن من قبل آبائهن نظراً لمخالفاتهن السلوكيه ، وأنا هنا لست بصدد الدفاع عنهن أو التبرير لتصرفاتهن ، ولكني أنظر لمدىً أبعد قليلاً ..
ماذا سيكون مصير هولاء الفتيات ؟؟
أنه الإنحراف المقنن ، وطريق الرذيله الذي لا محيد ولا رجوع عنه ...
ولكن هل سمعتم عن أبٍ طرد ابنه لعدم رضاه عن سلوكه ؟؟؟
نعم الكثير والله وليس فقط عن سلوكه بل قد يكون السبب كون الابن كسول لا يعمل
أجزم أن لا ، مع أن الشاب سيشق طريقه بالحياة بالتأكيد بدون الإعتماد على والده .. فظروف المجتمع تخدم الرجل .. وتقتل المرأه !!
أبدا بل ظروف المجتمع تقتل الرجل وتخدم المرأة
فمن المجبر عن العمل في الأماكن الخطرة وفي الصحراء ومن يشارك في الحروب ومن الذي عليه أن يدفع المهر ومن و من و من
ماأدعوا اليه ليس التغاضي عن زلات الفتيات ومساواتهن بالشباب ، فهذا هو عين الخطأ ، وهذا ماسيدفع المجتمع نحو مزيدٍ من الإنحلال والتفسخ ....
ولكني أطلب أن يعاقب الشاب المنحرف بنفس عقاب الفتاه ، فيضرب ويهان ويسلسل بالسلاسل الغليظه ويسجن بل وحتى يطرد من المنزل ...
عند إتمام هذا الأمر تكون هذه العقوبات دائماً أمام نظر الشباب .. وعندها فأنا أجزم أنهم سيفكرون ألف مره قبل الإقدام على مغامره جديده ، مغامره من شأنها عند إفتضاح أمرهم أن تنهي حياتهم ومستقبلهم ...
هههههه عجيب
وهذا بالتالي سيؤدي الى تناقص نسبة الشباب المنحرف .. خوفاً لا إقتناعاً .. ومن ثم تناقص نسبة الرذيله في مجتمعاتنا بالكليه ... وهذا مانسعى إليه جميعاً ...
المرأة هي سبب الفتنة أصلا فهي التي تفتن الرجل
ولو كانت عفيفة مستورة ما حدث الخطأ
يقول النبي صلى الله عليه وسلم
(( ما رأيت من ناقصات عقل ودين أذهب بلب الرجل الحازم من إحداكن ))
ولا تنسوا أن " من أمن العقوبه ... أساء الأدب "
وأختم حديثي بمقطع من قصيدة" نزار قباني "
... وهو يتحدث على لسان فتاه :
التعقيب عن القصيدة
أرجمُوني
.. سدِّدوا أحجاركُم
الرجم في الإسلام يكون للثيب الزاني سواء كان رجل أو امرأة
والثيب هو المتزوج
كلُكم يومَ سقوطي بطلُ
ياقُضاتي ، يارُماتي ، إنكم
إنكم أجبنُ من أن تعدلوا
لا أدري من المقصود
فالله هو الذي قضى برجم الثيب الزاني
وقد فعل ذلك أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم
لن تخيفوني ففي شُرعتكُم
يُنصرُ الباغي ، ويٌرمى الأعزلُ
أي شرعة إن كانت شرعة الرجم فذلك في ديننا
والدين لا ينصر الباغي إنما يزجره
تُسألُ الأُنثى إذا تزني .. وكم
مُجرمٍ دامي الزنا .. لا يُسألُ
وسريرٌ واحدٌ ... ضمهُما
في ديننا يرجم الرجل أو المرأة فهم سواء في العقوبة
وفي الأخير
كأن الشاعر يدافع عن الفاسقات (هذا مقتضى القصيدة )
التعقيب على الموضوع
لا أرى أي فائدة تذكر في هذا الموضوع
فهو عبارة عن تكرار مفاهيم اتهمنا الغرب بها
فصدقنا
ثم أتو ليحرر المرأة فلبينا
حتى تنسلخ من عفتها إلى عريها
وفي الموضوع تقليل من شأننا كمسلمين وعرب
إذ يصور الموضوع حالنا كمتعصبين لا يفهمون
أو كمعتوهين
أليست فيكم عزة نفس
نتباهى بأعدائنا ونذل أنفسنا