انكويت ألف كيه...في غيابكـ
وكم مره لسعتني أشواقي إليكـ
حولتني الأيام الماضية إلى فقاعه
لا تكاد تلمس حتى تنفجر
بُرودة الأجواء المُحيطة زادت لهيبي
حتى أكادُ أراني أتبخر
وأتصاعدُ إلى الأعلى متناثرة بمسامات
الطبقاتِ العليا
فتحولني تلكـ الأسطح الباردة
إلى غيوم ملبده بسماءِ الوحدة والألم
فتنزفُ مائها على خدِّ الأرض الجرداء
لا اعلمُ أيَّ شعورٍ هذا الذي يسكنني بغيابكـ
شيءٌ ما يغتالُ أيامي بأنيابه
ويديني إلى زحام بوتقة أحزاني
بتلاتٍ مسمومة
تحملها ساق أيامي اللينة
في كل بتلةٍ تحملُ فيها هلاكي
وفي البتلةِ الاخيره رأيت تجاعيد تكسو قلبي الفتي
وبياضٌ لاحَ على رأسِ مشاعري التليده
حائرةٌ وأنا اتارجحُ على أمواجِ القنوط
تتجاذبني أحزاني وهمومي
فارفع عيوني إلى السماء
أرجو من الله النجاة أن يحملني فلكـ الأمل
تتقاعس همتي لأصل إلى الحضيض
وتُصلب روحي على وتر الأشواق
لأُزين بشحوبي جداراً أصم
تلتفُ أصابع اليأس حول حنجرتي
وتُضيقُ الخناق على أنفاسي الضعيفة
افتح نافذة غرفتي المختنقة بالهموم
فيلفحني موجهٌ من صقيع الوحدة
وتُلامسُ خدي أصابع الوجوم
يمتدُ ناظري إلى الأفقِ البعيد
حيث أراكـ هناكـ ..أو علي أرى طيفكـ
تمتدُ أصابعي المرتعشة نحو الثريا
لأنزعها من كبدِ السماء
وارتديها خاتماً يُطوق إصبعي بألقً فاتن
ترى هل سيعجبك بريقه بإصبعي الصغير
سأستأذن القمر في بعض من خيوطه الفضية
لأنسج منه شالاً ألفه حول عنقي يوم لقائنا
متى يأتي ذاكـ اليوم الموعود
لتحملني عربه مزينه بالأحجار الكريمة
تجرها حمامات بيضاء نقيه كنقاء روحك
فترسو عربتي على شاطئ غيمه ضبابيه
أجدكـ هناكـ شفافا كعادتكـ
تنخرُ سهام نظراتكـ عباب روحي
فينحني بصري خجلاً لهيبة عشقكـ الأبدي
تمد يدكـ الحنونة الدافئة إلي
وأمد يدي إليكـ بحركة اقتباسية مستنسخه
ارفع بصري المترامي بلا هوادة
لتلملم بنظراتكـ تناثري / تبعثري
تبتسم وأنت تشجعني للاقتراب منكـ أكثر
يوقظني من حلمي الجميل
عطسات متتالية
وصداع يكاد يفجر رأسي
اشعر باني على شفير المرض
اللعنة على مناعتي الضعيفة
تقلب الأجواء خدش مقاومتي بمخالبه الوحشية
وها أنا ارتعش تحت العشرات من الأغطية
متوسلة الدفء أن يحن لأشواقي إليه
ولكن يضل يصاحبني البرودة لحد التجمد
ولا مسكنات العالم بأسره
ستطفئ لهيب يستعر بجسدي المرتعش
وها هي أنفاسي المعاندة دوماً
تقف عند بوابة حنجرتي تمتنعُ عن الدخول
وأنا ارجوها باستجداء
أن تبلل جفاف رئتي
وتُعاودني موجه عاتية من عطسات
وقشعريرة تسري بكل أوصالي
اشعر وكأن
مديه منغرسة في أسفل ظهري
وأوتاد حادة تشل مفاصلي
فتحملني في دوامه من الألم والوجع
يغيب كل شيء ويبقى الألم
هو المسيطر الوحيد على فكري وروحي
ولكن تبقى أطيافكـ تسري
مسرى الهيلوثين بجسدي
فتتساقط أطرافي كطفله تعبت من العبث
وارتمت في أحظان وسادتها الحنونة
تساقطت زخات من دموع
هنيهة استسلام وألم
وشوق وحرمان
الحرمان
يعقد روابط الالفه بيني وبينه
يشبهني كثيراً فكلنا محروم
هو يزداد تعلقاً بي
وأنا ازداد ألماً/ وضعفاً/ وانكسار
خيالاتي تسبح في عالم محموم مؤلم
احتاجكـ
سيردد صوتي وأنا غارقة خارج الطبيعة
كم أنا احتاجكـ الآن
وكم أحب تواجدكـ بحياتي
تحياتي
روح الحياة..