البيت الأبيض ينفي تعرض أوباما لأنفلونزا الخنازير
في هذه الاثناء، أكد البيت الابيض ان الرئيس الأميركي باراك اوباما عاد من زيارته الاخيرة للمكسيك دون ان يصاب بمرض انفلونزا الخنازير بالرغم من اقترابه من شخص توفي بعد ايام من زيارة الرئيس الأميركي للمكسيك.
وقد انهالت اسئلة الصحافيين على المتحدث باسم البيت الابيض روبرت جيبس بعد وفاة مدير المتحف الوطني في مكسيكو فيليبي سوليس الذي تناول العشاء مع اوباما في 16 ابريل الماضي.
وقال المتحدث "ليس هناك اي تهديد على صحة الرئيس. لم تظهر عوارض مرض انلفونزا الخنازير لا على الرئيس ولا على اي شخص اخر حسب علمي سافر معه ان من رسميين او صحفيين".
وكانت السلطات المكسيكية اعلنت ان فيليبي سوليس لم يكن مصابا بمرض انفلونزا الخنازير وان وفاته لا علاقة لها بالمرض. واعلن مسؤول في الادارة المكسيكية ان سوليس كان يعاني من مرض السكري.
طوكيو تدعو مواطنيها لتحاشي السفر الى الدول التي ينتشر فيها الفيروس
هذا ودعت اليابان اليوم الثلاثاء رعاياها الى عدم التوجه الى الدول التي ينتشر فيها فيروس انفلونزا الخنازير بعد ان رفعت منظمة الصحة العالمية معدل انذارها حول المرض.
وقال وزير الصحة يوشي ناسوزوي خلال مؤتمر صحافي "ادعو المواطنين الى التخلي عن رحلاتهم الى المكسيك والدول الاخرى التي ينتشر فيها المرض".
واضاف "من المهم ايضا اتخاذ اجراءات وقائية فردية من خلال غسل اليدين والتغرغر وتحاشي الجموع".
واكد ان اليابان ستعطي "الاولوية لتطوير لقاح ضد انفلونزا الخنازير بالنسبة الى اللقاحات التي تستعمل ضد انواع اخرى من الانفلونزا" الموسمية.
وحذر مع ذلك من ان صنع اللقاح "يتطلب عادة بين ثلاثة وسبعة اشهر".
نيوزيلاندا تدرس 56 حالة من انفلونزا الخنازير
الا أن الحكومة النيوزيلاندية أعلنت الثلاثاء انها تدرس 56 حالة من انفلونزا الخنازير من بينها مسافرون عادوا مؤخرا من المكسيك والولايات المتحدة.
واعلن وزير الصحة توني ريال الثلاثاء ان 56 شخصا عادوا مؤخرا الى نيوزيلاندا، ظهرت عليهم عوارض مرض انفلونزا الخنازير وهم يخضعون لفحوص طبية.
وقال خلال مؤتمر صحافي "هؤلاء الاشخاص كانوا في المكسيك والولايات المتحدة خلال الاسبوعين الماضيين".
وكانت المكسيك قد اعلنت ان انفلونزا الخنازير اودى بحياة 20 شخصا ولكن الحصيلة قد ترتفع الى 149.
وقد حذر الرجل الثاني في منظمة الصحة العالمية كيجي فوكودا الاثنين من ان اية منطقة في العالم ليست بمنأى عن خطر فيروس انفلونزا الخنازير الذي اوقع 20 قتيلا في المكسيك.
وقال خلال مؤتمر صحافي بالهاتف من مقر المنظمة في جنيف "في الوقت الذي يسافر فيه الناس بالطائرة عبر العالم، لا توجد اية منطقة لا يمكن ان يصل اليها الفيروس".
وفيما يلي بعض المعلومات حول مرض انفلونزا الخنازير:
- ما هو مرض انفلونزا الخنازير؟
هو مرض يصيب الجهاز التنفسي ويؤثر على الخنازير، وناجم عن النوع الأول من فيروس الانفلونزا، كما أن الانفلونزا تصيب الخنازير على مدار العام.
والنوع الشائع منه هو الذي يطلق عليه اسم "إتش 1 إن 1" H1N1، والفيروس الجديد متطور عن هذا النوع، وهو الذي ينتقل للبشر.
وينتشر الفيروس المسبّب للمرض بين الخنازير عن طريق الرذاذ والمخالطة المباشرة وغير المباشرة والخنازير الحاملة للمرض العديمة الأعراض.
- هل ينتقل الفيروس إلى البشر؟
رغم أن الفيروس يصيب الخنازير في العادة وينتشر بينها، ونادراً ما ينتقل إلى البشر، إلا أن هناك حالات انتقال للفيروس من الخنازير إلى البشر، ومن ثم بين البشر أنفسهم.
والاختلاف الوحيد هو أن الانتقال في الماضي لم ينتشر إلى أكثر من ثلاثة أشخاص، كما يحدث حالياً.
- ما وراء انتشار الفيروس هذه المرة؟
لا يعرف الباحثون حتى الآن سبب انتشاره على هذا النحو. فغالباً ما كان الناس الذين يصابون به جراء انتقال العدوى من الخنازير إليهم.
على سبيل المثال، المزارعون الذين يصابون بالمرض جراء انتقاله من الخنازير إنما يأتي نتيجة الاحتكاك المباشر معها.
- ما هي أعراض انفلونزا الخنازير؟
إن أعراض الإصابة بفيروس انفلونزا الخنازير هي نفسها أعراض الإصابة بالانفلونزا العادية، أي ارتفاع درجات الحرارة عند المصابين بالفيروس والإصابة بالنعاس والكسل وانعدام الشهية والكحة وسيلان الأنف واحتقان الحلق الغثيان والقيء والإسهال.
- كيف ينتشر الفيروس؟
ينتشر الفيروس بنفس الطريقة التي ينتشر فيروس الانفلونزا الموسمية، فعندما يكح شخص أو يعطس قرب آخرين، فإن الفيروس ينتقل إليهم.
كذلك يمكن انتقال الفيروس عن طريق لمس أشياء تحتوي على الفيروس ومن ثم لمس الفم أو الأنف أو العينين. وقد ينقل الشخص المصاب بالفيروس المرض إلى الآخرين حتى قبل ظهور الأعراض.
- لماذا انتشار المرض يثير المشاكل؟
يشعر العلماء بالقلق دائماً عند ظهور فيروس جديد يكون بمقدوره الانتقال من الحيوان إلى الإنسان، ومن ثم من الإنسان إلى آخر. ففي هذه الحالة، قد تتطور طفرة لدى الفيروس، ما يجعل من الصعوبة بمكان معالجته.
- هل يمكن أن يصبح فيروس انفلونزا الخنازير قاتلاً؟
مثل الانفلونزا العادية، يعمل فيروس انفلونزا الخنازير على إضعاف الأوضاع الصحية للناس، ولذلك فإن الناس الذين يعانون من ضعف في جهاز المناعة قد يصبحوا عرضة للوفاة والموت أكثر من غيرهم.
- ولكن، ألم تُهلك ليست الانفلونزا العادية الكثير من الناس؟
بالفعل، فإن الانفلونزا العادية تودي بحياة ما بين 250 ألفاً إلى 500 ألف شخص سنوياً، إلا أن ما يثير قلق المسؤولين هو ظهور سلالة جديدة من الفيروس يمكن أن ينتشر بسرعة بين الناس، فيما لا تتوفر مناعة طبيعية لديهم، كما لا يتوافر علاج له، حيث يستغرق تطوير العلاج شهوراً عديدة.
- هل حدث أن اندلع المرض في وقت سابق؟
وقعت إصابات بالمرض بين عام 2005 ويناير 2009، حيث أصيب 12 شخصاً بالفيروس في الولايات المتحدة، غير أنه لم تقع أي حالة وفاة بالمرض. وفي عام 2007، وردت أنباء عن إصابات بالفيروس في كل من الولايات المتحدة وإسبانيا.
وفي عام 1988، أصيب سيدة أميركية حامل بالفيروس، وتلقت العلاج، لكنها توفيت بعد أسبوع. وفي عام 1976، تم الإعلان عن إصابة 200 شخص، وأعلن عن حالة وفاة واحدة.
- ماذا عن تفشي الانفلونزا وتحوله إلى وباء؟
في عام 1968، تفشى فيروس "انفلونزا هونغ كونغ" وأدى إلى وفاة مليون شخص في مختلف أنحاء العالم، وفي عام 1918، تفشى فيروس "الانفلونزا الإسبانية" وأدى إلى وفاة 100 مليون إنسان.
- كيف يمكن التحصن ضد الإصابة بفيروس انفلونزا الخنازير؟
لا يوجد أيّ لقاح يحتوي على فيروس انفلونزا الخنازير الراهن الذي يصيب البشر. ولذلك للوقاية من الفيروسات والجراثيم، يمكن اتباع بعض الخطوات اليومية الاعتيادية مثل غسل اليدين مراراً وتكراراً، وتجنب الاتصال مع المرضى أو الاقتراب منهم، وتجنب لمس أشياء ملوثة.
- هل هناك علاج للفيروس؟
لا يوجد لقاح للفيروس، فيما قالت منظمة الصحة العالمية إنه لا يعرف ما إذا كانت اللقاحات المتوافرة حالياً لمكافحة الانفلونزا الموسمية قادرة على توفير حماية ضد هذا المرض، ذلك أنّ فيروسات الانفلونزا تتغيّر بسرعة فائقة.
وحول الأدوية المتوافرة لعلاج هذا المرض، قالت المنظمة إن بعض البلدان تمتلك أدوية مضادة للفيروسات لمكافحة الانفلونزا الموسمية وتلك الأدوية قادرة على الوقاية من ذلك المرض وعلاجه بفعالية.
وأوضحت منظمة الصحة العالمية أن تلك الأدوية تنقسم إلى فئتين اثنتين هما: الأدمانتان (الأمانتادين والريمانتادين، ومثبّطات نورامينيداز الإنفلونزا (الأوسيلتاميفير والزاناميفير).