النوم مع العدو
قد تجمعهما وسادة واحدة وفراش واحد.. ولكن انه النوم مع العدو فعندما تفتقد حواء الحميمية مع شريك العمر.. عندما تشعر بالكره ما اصعب أن يكون النوم مع العدو.. هناك فيلم اجنبي يحمل نفس الاسم يوضح كيف تفر حواء بكل الوسائل الممكنة من العدو .. ومن النوم معه..
فحواء مفتاح قلبها الحب والحنان والكلمة الحلوة والاحتواء وعندما تفتقد هذا فأنها تتحول إلي قطة عدوانية.. وغالبا ما تتحمل المرأة الحياة معه من أجل الابناء.. ولكن في خريف العمر وعندما يتزاوج الابناء .. اننا نري صوراً للخلع عندما تصل المرأة الي حد ان يفيض بها الكيل ولا تستطيع الحياة.. وهناك كتاب ل سامية الساعاتي استاذ علم الاجتماع بجامعة عين شمس وعضو المجلس الاعلي للثقافة بعنوان "نصف سرير ووسادة" وهو عبارة عن مجموعة قصصية يحمل الكتاب عنوان احدي قصصها لقصة رجل عاني كثيرا من زوجته ومعاملته وتحمل من اجل الابناء ولكنه يصل في النهاية إلي ان الفراق هو الحل الامثل بعد افتقاد الزواج لكل معانيه من المشاركة والحميمية وافتقاد الحوار والانفصال النفسي والعاطفي بينه وبين الزوجة.. وهذه القصة كما تقول د. سامية الساعاتي تصور ظاهرة عالمية وليست محلية.. ظاهرة التباعد والاغتراب بين الزوجين .. فهما يجمعهما سرير واحد ولكنهما متباعدين بكل المقاييس الانسانية.. وتشير أ.د. سامية الساعاتي إلي أن الزواج مشاركة في كل شيء فالزوجان يسيران معاً في رحلة الحياة ولابد أن يكون بينهما عطاء متبادل وان لا يتحمل احد منهما الآخر إلي مدي بعيد دون تجاوب أو حب أو عطاء من الآخر أو كما يقول ديننا ان الزواج سكن ومودة ورحمة وفيه تكريم للمرأة وان يتشارك الاثنان الهموم والمسرات وكل شيء وإلا فأن الفراق هو الحل الامثل.
وتشير أ.د. سامية الساعاتي إلي انها في نهاية القصة تقول عندما افترق الزوج عن الزوجة وعاد لينام في نصف سريره ووجد النصف الآخر فارغاً فأنه استطاع وللمرة الأولي أن ينام قرير العين!!