Here I Am نـائـب الإدارة
عدد المشاركات : 2396 العمر : 38 بـلـدكـ : Jordan وردة لمنـ تهديها : الى ...... حبيبتي لـونـ عــيــونــكـ : بني عـلـم بـلـدك : مزاجك :
نقاط : 8578 التَقَيِمُ : 26
| موضوع: عصبية الأطفال مكتسبة وليست فطرية 24.05.08 6:46 | |
| عصبية الأطفال مكتسبة وليست فطرية
- يشكو بعض الآباء والأمهات من عصبية أطفالهم وكثرة صراخهم وصدور تصرفات عصبية عنهم مثل قرض الأظافر أو شدّ الشعر أو ضرب أقرانهم أو مصّ الإصبع أو اللعب بالشعر بشكل مستمر لافت للنظر أو عضّ كل ما يقع في أيديهم كالقلم أو الممحاة أو حركات مستمرة من هزّ الرجل وعضّ الشفاه .... ثمّة أسباب نفسية وأسباب طبية وأسباب تربوية تقع وراء هذا السلوك الذي قد يحار الوالدان في كيفية معالجته والتعامل معه. الأسباب النفسية كما يرى علماء النفس كثيرة، وأكثرها شيوعا أسباب مثل فقدان الطفل للدفء الأسري والعاطفي، وعدم إشعار الطفل بالقبول والحب، واضطهاد الطفل من أحد أقرانه. أما الأسباب التربوية وهي أكثر ما يؤثر على سلوك الطفل وأعصابه فمنها سيطرة الوالدين، حيث التفرقة بين الإخوة، وإجبار الطفل أن يكون كما يريدان ولا يدعان له مجالا لأن يختار بعض الأمور البسيطة كلعبة أو لون حقيبته الدراسية وغيرها. كذلك من الأسباب التربوية عصبية الوالدين أو أحدهما فالعصبية مكتسبة وليست فطرية، وإشعار الطفل انه مصدر قلق للأسرة أو داخل الصف، وكذلك الدلال الزائد والذي يجعل الطفل ذا روح عدوانية وأنانية يحب أن يمتلك كل شيء فعندما يدخل معترك الحياة يشعر باضطهاد ، وأيضا مشاكل الوالدين أمام الأطفال وهي من أهم الأسباب، وكبت مشاعر الطفل من قبل الوالدين أيضا من الأسباب التربوية وراء عصبية الأطفال، فمثلا إذا أراد أن يبكي أجبر على السكوت وهكذا. أما ما يخص المشاكل الطبية فمنها نقص فيتامين D خلال الأشهر الأولى من العمر، ومنها زيادة نشاط الغدة الدرقية ويصحبها زيادة التعرق واضطراب في النوم، ومنها نقص الحديد ( فقر الدم )، والصرع، والإمساك المزمن والتهاب البول، والتوحد، والإصابة بالديدان. وقد ترجع الأسباب لمستوى عقل الطفل؛ فالطفل الذكي يعاني من عدم الاستقرار لأنه يفهم كل ما يدور حوله فيشعر بالوحدة أو الغرور مما يجعل الجو المحيط به لا يعجبه فيعبر بطريقة عصبية عن رفضه واحتياجاته وغضبه من عدم الإجابة عن أسئلته، فيجب على الوالدين تنمية ذكائه بإجابتهما على أسئلته بشكل دقيق ومناسب لعمره؛ وشراء حاسب آلي له ليزيد من مهارته وإدراكه مع توفير بعض الكتب المناسبة له . من ناحية أخرى فإن من يعاني من ضعف في المستوى العقلي وكلما زاد عليه الضغط من قبل الأسرة أو المدرسة أو الأصدقاء والمقارنة بين ما يقوم به غيره يزيد من عصبيته وتوتره. إذا كانت الأسباب مرضية فلا مناص من عرض الطفل على طبيب مختص، أما إذا كانت الأسباب تربوية فيمكن علاجها بعدة طرق من أهمها : إشعار الطفل بالقبول والحب والحنان وعدم التوبيخ والزجر ولا بدّ من التحلّي بالصبر. وعلينا محاولة دمج الطفل مع من هم في سنه، وحينما نراه متوترا علينا محاولة دفعه لممارسة الرياضة لإخراج الطاقة الموجودة داخله على نحو إيجابي. إذا كان في المدرسة علينا تشجيعه على المشاركة في الإذاعة المدرسية أو غيرها من الأنشطة، وأن نجعله يلعب، وأن لا نكون كبرج مراقبة بل نراقبه دون إشعاره. وعلينا الاهتمام بالألعاب التي تنمي الذهن مثل الصلصال والمكعبات فهي تساعد على بناء ذكاء الطفل ويفرغ فيها طاقاته بصورة ايجابية، ومن المهم أن ندعه يعبر عن أحاسيسه ومشاعره، وأن ندعه ينام ويأكل بشكل كاف لأن نقص هذه الاحتياجات يؤثر عليه سلبا ويزيد من قلقه وتوتره. وقد يفيد الحبس لمدة بسيطة لا تتعدى العشر دقائق عند الضرورة، فقط لكي يعلم انه مخطئ. وان كان أقل من أربع سنوات يجب مرافقته في نفس الغرفة، وعند معاقبته علينا اخباره بسبب العقاب، ولا نتكلم معه وهو يصرخ أو منزعج، بل يمكن أن نردد له مثلا : مادمت تصرخ فلن أكلمك ولن اسمع منك حتى تهدأ، حيث انه عندما يجارى في عصبيته ستصبح هذه هي الوسيلة ليحصل على ما يريد . ومن المهم أن يدرك الأبوان أن يكونا قدوته، فهو يتعلم منهما الكثير وفاقد الشيء لا يعطيه . ويرى بعض الدارسين أن الألعاب الالكترونية تسهم في إفراز أطفال عصبيين، إذ وجد أن كثيريّ التعاطي مع الألعاب الإلكترونية هم من عصبيي المزاج، وتظهر العصبية بعد فترات طويلة من مصاحبة الألعاب الإلكترونية، وتتسم الألعاب الإلكترونية بمتطلبات عالية من السرعة والتركيز، مثلما تتسم بالخسارة المفاجئة والمنافسة العالية... إن لكل هذه العوامل دورا في زرع عصبية الطفل المتعاطي.
|
| |
|