الحس الجمالي يرفع من مستوى الذكاء عند الأطفال

الحس الجمالي يرفع من مستوى الذكاء عند الأطفال

يغفل كثير من الآباء والأمهات أهمية تنمية الإحساس بالجمال لدى أطفالهم كما يؤكد على ذلك الاختصاصيون التربويون.
وبحسب سميرة راجح وتعمل موظفة في إحدى الشركات وهي أم لطفلين تقول إن الأهل يركزون اهتمامهم الأكبر على التحصيل العلمي للأطفال حتى في سنوات عمرهم الأولى.
وتتابع "نبدأ بتلقين الأطفال الأناشيد المختلفة ليكون حفظهم لها هو علامة نبوغهم وذكائهم وننسى الجوانب الأخرى التي تنمي شخصيتهم وتوسع مداركهم".
وتبدي راجح قناعتها بأهمية تعزيز الحس الجمالي عند الأطفال "خلال إقامتي في ألمانيا لعدة سنوات كنت أرى اهتمام الشعب هناك بهذا الأمر ومدى انعكاسه الإيجابي على نفسية الطفل وتوسيع الأفق لديه".
وتضيف أننا لم نتربَّ على هذا الأمر إذ كان الأهل لا يلتفتون الى أهمية الموضوع إضافة إلى عدم تنبه المدارس في ذلك الوقت للأمر.
أما شقيقتها منى التي درست تخصص تربية الطفل في إحدى كليات المجتمع فتقول إنها أدركت ومن خلال تخصصها أهمية إيلاء تعزيز الجانب الجمالي وتعزيزه لدى الطفل الأهمية الكافية مشيرة إلى أن ذلك من شأنه أن ينمي من قدرات الذكاء لديهم "هذا الأمر لا يدركه كثير من الأهل".
وعن الأسلوب الذي تتبعه مع طفلتها ذات الثلاث سنوات فتقول إنها كانت تهتم حتى وهي حامل بإسماع الجنين الموسيقى الهادئة وبعد ولادتها استمرت بذلك لقناعتها بأن سماع الموسيقى الهادئة من شأنه تهذيب الذوق الجمالي عند الأطفال.
وتبين منى أنها تهتم كذلك بشراء دفاتر الرسم والألوان لطفلتها لتمارس تعبيرها عن نفسها من خلال الرسوم والألوان الزاهية إلى جانب اهتمامها بلفت انتباه الطفلة لكل المناظر الجميلة في الطبيعة والأصوات كصوت العصافير.
ويبدي بعض الأهل وعيا متزايدا بأهمية تنمية الجانب الجمالي لدى الطفل من خلال إلحاقهم بمدارس تولي النشاطات اللامنهجية الاهتمام الكافي.
وفي هذا الإطار تقول مها سليم التي عملت لفترة طويلة في إحدى المدارس الخاصة المعروفة بمستواها المرموق إن بعض المدارس تولي تنمية الإحساس بالجمال لدى الأطفال أهمية كبرى من خلال تفعيل أنشطة الرسم والمسرح والموسيقى.
كما تؤكد على الدور الكبير الذي يلعبه الأهل في تكريس هذا النهج في المنزل منوهة إلى أن بعض الأهل يكملون دور المدرسة ويبدون اهتماما كبيرا بهذا الجانب "كنت أرى بعض الآباء والأمهات يحرصون على شراء آلات موسيقية لأبنائهم والاتفاق مع مدرس موسيقى للمجيء للبيت وإعطاء حصص للأطفال وآخرون كانوا يتابعون الهوايات والمواهب لدى أطفالهم سواء كانت رسما أو تمثيلا أو عزفا".
مستطردة أنه وعلى الجانب المقابل لا يبدي الكثير من الأهل اهتماما كافيا بالأمر "حتى وإن كان الطفل موهوبا فإن عدم اكتراث الأهل يؤدي إلى دفن الموهبة قبل ظهورها".
وتبين مها أن عالم الأطفال جميل جدا بحسب تعبيرها متابعة أن الأطفال يبهرون أي شخص يتقرب من عالمهم بمدى ذكائهم واستيعابهم وتلمسهم لتفاصيل الجمال من حولهم "هم يعلموننا الاندهاش أمام المشاهد الجمالية".
من جانبها تبين التربوية نهى شهاب أن تنمية الإحساس بالجمال لدى الطفل لابد أن يوليه الأهل الاهتمام الكافي نظرا لأهميته في تنمية قدرات الذكاء عند الطفل "هذا الأمر لا يتنبه له كثير من الأهل وهو أن الحس الجمالي يرفع من مستوى الذكاء عند الأطفال لدرجات مرتفعة وينعكس على التحصيل الدراسي لأنه يوسع الأفق والمدارك".
وتدعو شهاب الأم على وجه الخصوص لأنها تلازم الطفل باستمرار أن تهتم بهذا الجانب من خلال مرافقة الطفل إلى الحدائق والمتنزهات وتعويده على سماع الموسيقى الهادئة إلى جانب بعض النشاطات كزرع الزهور أو سقايتها والاعتناء بها وممارسة الرسم والتلوين.

مشكوووووووور اخي على المعلومه المهمه

ننتظر جديدك بشوق

تقبل مروري

تحيـــــــــاتي لك

يسلموا على المرور رؤى الحرية

نورتي الموضوع

تحياتي الك

here i am

» من أنواع الذكاء
» التعامل مع خوف الأطفال
» ماهي انواع الذكاء؟؟؟
» .×.من غرائب لغة الأطفال .×.
» حواء تتربع على عرش الذكاء وآدم يتقادم