خفف زيارتك.. ولو بوردة

موضوع: خفف زيارتك.. ولو بوردة 11.05.08 22:27

خفف زيارتك.. ولو بوردة

فيصل ملكاوي - تعد عيادة المريض من حقوق المسلم على المسلم التي أكدتها السنة النبوية المطهرة في أكثر من مناسبة، فهذه المبادرة الاجتماعية تترك أثرا ايجابيا على نفسية المريض وتحفزه على تجاوز محنة المرض حيث ترفع هذه الزيارات من الروح المعنوية للمريض، وبذلك تكون عيادة المريض واجبا دينيا ودنيويا، ولكن الممارسات التي أصبحت تظهر في كثير من المستشفيات و حتى البيوت تخرج بعيادة المريض عن الأمر المستحب وتذهب بالأجر الذي يبتغيه زوار المريض، فتصبح المبالغة في الزيارة وبعض السلوكيات المرتبطة بها تمثل عامل ضغط على المريض و ذويه.
أفضل الأشياء كما يقال أوسطها لذلك أتت الأصول التي تحقق الراحة والمصلحة للجميع ولاسيما المريض في الالتزام بآداب الزيارة و إتباع التعليمات التي تضعها المستشفيات لتنظيم هذه العملية في إطار رؤيتها الكلية للوسيلة الأمثل للحفاظ على صحة المرضى، ففي كثير من مشافينا ، تكتظ غرف المرضى بأعداد كبيرة من الزوار ، حتى يصبح الأمر في غالب الأوقات فيه إزعاج كبير إلى درجة الأذى للمريض، ويؤدي هذه الاكتظاظ إلى عدم إتاحة الفرصة للطواقم الطبية للقيام بواجباتها اللازمة لخدمة المرضي .
ومع أن إدارات المستشفيات لا تمانع بمبدأ الزيارة بل تحبذه وتعتبره نوعا من عاداتنا وتقاليدنا ، الحميدة والمتوارثة من الأجداد و الآباء، إلا أنها تلجأ إلى وضع لوائح واضحة ومثبتة في أمكنة بارزة لأوقات الزيارة ، وعدد الزوار إلا انه يتم تجاهل كل تلك التعليمات ، وفرض الأمر الواقع متى وكيفما شاء الزائر.
الأطباء من جهتهم يؤكدون أن اللوائح التي تنظم عملية الزيارة وضعت بناء على دراسة واستنادا إلى أسس علمية، كما أنها قد تتفاوت من مريض لآخر وفي هذه الحالة يجب على الزوار أن يلتزموا بتعليمات الطاقم الطبي لأن صحة مريضهم هي الغاية المشتركة للجميع.
من المشاهدات التي يتم ملاحظتها في كثير من المشافي هو اكتظاظ أجنحتها بعشرات الزوار من مختلف الأعمار، حتى انه يبدوا على الطواقم الطبية ، عدم الارتياح وعدم التمكن من اخذ الوقت والأجواء اللازمة لمعاينة مرضاهم ومتابعة حالتهم الصحية .
ومن الظواهر السلبية أيضا من قبل البعض ، هو اصطحاب الأطفال ، في سن مبكرة إلى المستشفيات في حالة زيارة المرضى رغم تحذير الأطباء لهم بخطورة مثل هذا الأمر على الأطفال كونهم أكثر عرضة لالتقاط الإمراض والفيروسات والأمراض المعدية في أجنحة وأقسام المستشفيات المختلفة، عدا صعوبة السيطرة عليهم في مرحهم المنفصل تمام عن آداب الزيارة والذي يسبب إزعاجا للمريض الذين يذهبون لزيارته والمرضى الآخرين في المستشفى.
تنقل بعض المصادر الطبية الكثير من الممارسات التي تتم في غالب الأحيان دون قصد الزوار لكن نتائجها تكون سلبية لغياب الوعي تجاهها، فدائما ما تكون النية حسنة والهدف نبيلا وهو إدخال السرور على قلب المريض و دعمه معنويا، ولكن النتيجة تأتي سلبية على استقراره الصحي ومتطلباته العلاجية، ومما هو غريب أيضا أن البعض ، يشعل سيجارته ، داخل أروقة المستشفيات وقرب المرضى ، رغم أن مثل هذه العادة ممنوعة منعا باتا في مختلف أنحاء العالم في حتى لدى بعض الدول في الأماكن العامة فكيف بمن يمارس مثل هذا الأمر داخل المشافي والمراكز الصحية .
في بلدنا وفي كل دول العالم وجدت المشافي والمراكز الصحية لخدمة المرضى وتقديم أفضل الرعاية لهم ، ويبذل الأطباء وكافة الكوادر الطبية جل جهدهم ويصلون الليل بالنهار من اجل شفاء المرضي ولإعادتهم إلى بيوتهم وعائلاتهم في أتم صحة وعافية بأقرب وقت ممكن، ولا تقل عناية الطبيب واهتمامه بالمريض عن اهتمام الأسرة التي يجب أن تساعد الطبيب على أداء مهمته وأن تستجيب لمتطلباته.
من هذه المتطلبات الابتعاد عن الزيارات الطويلة التي تمتد طيلة الساعات المسموح بها للزيارة، بالإضافة إلى إحضار الأطعمة والمشروبات من خارج المستشفى وخاصة الحلويات التي تحيط علبها بالمريض بالإضافة إلى الورود، و أحيانا ما يدخل الزوار في أحاديث جانبية تجعل الفوضى عنوانا للزيارة، ويغضب الزوار في أحيان كثيرة من تنبيهات إداريي المستشفى والممرضين ويعتبرونها تدخلا في العلاقة الاجتماعية التي تربطهم بالمريض، في غير إدراك منهم لحاجة المريض للراحة والنوم خاصة بعد العمليات الجراحية، فالمريض الذي قد يتجاوب عاطفيا ويتحامل على نفسه تجاوبا مع الزوار يضر بصحته و يزيد من المدة التي يحتاجها للتعافي.
وإذا كانت عملية العيادة يمكن ضبطها إلى حد ما في المستشفيات فالصعب هو السيطرة عليها في البيوت بعد خروج المريض من المستشفى، حيث يستقبل المريض زواره عادة في غرفة الاستقبال ويضطر للجلوس في وضع غير صحي خاصة لمن قاموا بعمليات جراحية لمدة طويلة، يتخللها تناول الأطعمة والحلويات و تدخين السجائر من قبل زواره، وإذا كان تدخل الممرضين أو الأطباء في المستشفى قد يحد من هذه الممارسات فإن أصول الضيافة قد تسبب حرجا لأهل المريض من تنبيه الزوار، ولكن في النهاية تبقى مصلحة المريض و صحته فوق اعتبارات الضيافة لذلك ينصح للأهل أن ينبهوا زوراهم بلطف أو أن يؤجلوا الزيارات في المنزل حتى تعافي المريض بصورة مناسبة وتجاوزه لمحنة المرض.

موضوع: رد: خفف زيارتك.. ولو بوردة 11.05.08 23:08

يسلموا على الموضوع الجميل والقيم اخي العزيز

روعة الحب

الله يعطيك العافية

تقبل مروري

تحياتي الك

here i am

موضوع: رد: خفف زيارتك.. ولو بوردة 12.05.08 1:53

Here I Am كتب:: يسلموا على الموضوع الجميل والقيم اخي العزيز

روعة الحب

الله يعطيك العافية

تقبل مروري

تحياتي الك

here i am

الله يعافيك

يسلمو على المرور المشوق والاكثر من رائع

زادت متصفحي نورا

تحياتي لك
Incredible Love

موضوع: رد: خفف زيارتك.. ولو بوردة 12.05.08 20:48

يسلمو اخ روعة الحب

طرح مميز ورووووووعه

يعطيك العااااافيه

موضوع: رد: خفف زيارتك.. ولو بوردة 12.05.08 21:06

دموع قلبي كتب:: يسلمو اخ روعة الحب

طرح مميز ورووووووعه

يعطيك العااااافيه

الله يعافيك

تواجدك في مواضيعي اكثر من روعة اخي العزيز الله لا يحرمنا منك

تحياتي لك
Incredible Love