Incredible Love مــشـرف قــســـم الــســيــارات
عدد المشاركات : 863 العمر : 34 بـلـدكـ : Jordan وردة لمنـ تهديها : For you and you and you عـلـم بـلـدك : مزاجك : نقاط : 6303 التَقَيِمُ : 1
| موضوع: حقوق النمل الفلسطيني 10.05.08 1:21 | |
| بسم الله الرحمن الرحيم
حقوق النمل الفلسطيني
يوسف عبد العزيز* - مع اقتراب الذّكرى السّتينية للنّكبة تبرز أسئلة كثيرة على مستوى الصراع العربي الصّهيوني: تُرى ما هي النّهاية التي يمكن أن يؤول إليها الصّراع؟ هل سيتمّ شطب قضية الشّعب الفلسطيني، وبالتّالي القفز عن حقّه التّاريخي وتحويله إلى قطيع هائم على وجهه في المنافي؟ بالمقابل هل سيتمّ تثبيت دولة الكيان بعد ستّين عاماً على إنشائها بالنّار والحديد والقتل؟؟ غير هذا وذاك، هل هناك من حلول أخرى ممكنة، يمكن أن تُؤدّي إلى تقسيم فلسطين التّاريخية بين دولتين يهودية وعربية؟ وإذا تمّ القبول بمثل هذه الحلول، فما مصير اللاجئين الفلسطينيين أصحاب الأرض التي ستكون من حصّة الدولة اليهودية؟؟
كلّ هذه الأسئلة يمكن أن تكون مدار حديث متواصل في أروقة السّياسة، و''سيركاتها'' المتعدّدة من مجلس الأمن الدولي إلى هيئة الأمم المتّحدة، إلى مدفأة بوش الشهيرة التي نشاهدها على طول مساحة التّلفاز، والتي لا تشيع الدّفء كما خُطّط لها بقدر ما تبث المؤامرات في جميع أنحاء الكوكب. كلّ هذه الأسئلة يمكن أن يطلقها السّماسرة والدّجالون وتجّار الحروب إلا الإنسان الفلسطيني البسيط الذي يلخّص الحكاية من ألفها إلى يائها بعبارة بسيطة واحدة ووحيدة: هناك وطن مغتَصَب لي ولا بدّ من استرداده. أمّا كيف ومتى يحدث ذلك، فإنّ مثل هذا الإنسان لا يلقي بالاً إلى التّرهات المبثوثة في طريقه. هذا الإنسان أيضاً لا يأبه بجبروت القوّة الغاشمة التي يمتلكها عدوّه ابتداءً بالقنابل العنقودية والفراغية والطائرات وانتهاءً بالصواريخ النّووية. ومثلما ''قعد'' هذا الإنسان البسيط لجميع الغزاة السّابقين الذين احتلوا أرضه فحاربهم وانتصر عليهم، ''يقعد'' الآن للغزاة الجدد. إنّه لا يستعجل الأمر، فلتستمرّ الحرب ألف عام، فذلك لا يشكّل لديه مشكلة. المهم إنّه في آخر الأمر سيكسب الجولة. في بداية انتفاضة الأقصى وقبل عام من وفاتها، غادرَتْ عمّتي الحاجّة السّبعينية (أمّ محمود) قريتها في إحدى ضواحي القدس مشياً على الأقدام باتّجاه قريتها الأولى الواقعة قرب مدينة اللد. لقد أخذت معها بعض الماء والطّعام بالإضافة لعكازها، واستطاعت أن تقطع ما يقرب من عشرين كيلو متراً من طريق وعرة تخترق الوديان والجبال. بالصدفة عثرت عليها مجموعة من شباب البلد، قال لها الشباب: ''إلى أين أنت ذاهبة يا حاجّة؟''، فردّت عليهم: ''أنا ذاهبة إلى بيتنا في خربة البويرة يا خالتي، سوف أقوم بتنظيفه، وسأسكن فيه. الأشجار هناك سوف أعتني بها، فهي من مدّة طويلة لم تجد من ينتبه إليها''. قال لها أحد الشّباب: ''يا خالتي، اليهود احتلّوا الخِربة منذ زمن بعيد ودمّروها''، فردّت عليه مستغربة: ''أيّ يهود تقصد؟ أنا لا أراهم''. شاب آخر قال لها: ''(إسرائيل) يا خالتي تمنعنا من الذّهاب إلى هناك''، فقالت له: ''إسرائين إسرائين هذا الكلام كلّه كذب يا خالتي، الله يرضى عليك أنت رجل فهمان. ليس هناك شيء اسمه إسرائين يا خالتي''. لم يجد الشّباب أمامهم غير الحيلة في العودة بأم محمود إلى المكان الذي جاءت منه، لقد قالوا لها: ''أنت تعبت ولا بدّ لنا من أن نوصلك بالسّيّارة إلى هناك''.
وهكذا، استطاعت هذه الحاجّة أن تتصالح مع نفسها. كان عليها أن تسقط من حسابها كلّ ذلك الرّعب الذي يمسخها، ولذلك فقد راحت تُحرّر ذاكرتها من كلّ ما يمتّ إلى وجود الكيان الصهيوني بأيّ صلة. في الواقع لقد حرّرت جسدها بوصفه فلسطينها الصغيرة من فكرة مسمومة اسمها ''إسرائيل''. على شاكلة هذه المرأة يسلك الإنسان الفلسطيني البسيط، ويحرّر جسده من المكائد التي تُنصَب له من أجل أن يعترف بينه وبين نفسه بما يُسمّى ''الأمر الواقع في قبول (إسرائيل)''. إنّ مثل هذا ''التّحرير'' للجسد أو لفلسطين الشّخص يمثل خطوة أولى، ولكنّها ضرورية باتّجاه التّحرير التّالي، وهو هنا لفلسطينه الكبيرة هذه المرّة.
دهاليز كثيرة دخلت فيها القضية الفلسطينية، مؤتمرات وقرارات دولية وغير دولية جرى تدبيجها ونسخها بمئات الصّور، جيش عظيم من الدّبلوماسيّين يذرع الأرض من أقصاها إلى أقصاها..... كلّ ذلك ليس من أجل إقناعنا بوجود الكيان المجرم على الأرض، بل من أجل إيجاد موطئ قدم لهذا الكيان داخل أرواحنا. لكن وسط هذه البهرجة المتكرّرة وضجيج الميكروفونات وعدسات التّصوير والمؤتمرات الفاسدة هنا وهناك يترجّل الإنسان البسيط على حين غرّة ويفاجئ شهود الزّور صارخاً بملء فمه لااااااااااااا. تارةً يحمل حجراً ويقذف به الدّبابة، تارةً يستلّ فأساً أو خنجراً، وتارةً أخرى يلفّ نفسه بحزام ناسف وينقضّ به على عدوّه ليمحوه وينظّف الأرض من وجوده الشّاذ. لا يرى الفلسطيني البسيط سبباً واحداً ليعترف لعدوّه بملكيّة قشّة صغيرة ملقاة في الطّريق، ولا ثقب ضيّق غائر في التّراب، فالقشّة حتى القشّة تلزم العصفور ليبني عشّه، أمّا الثّقب الضّيق فهو يمكن أن يكون بيتاً للنّمل. أين تمضي العصافير يا سادة يا كرام؟ أين يمضي النّمل المسكين إذا تنازلت عن ممتلكات هذه الكائنات؟ ثمّ أنا حرّ وربّما أنوي أن أنشئ جمعية للدّفاع عن حقوق النّمل الفلسطيني!.
ستّون عاماً في المنافي! ذلك وقت طويل، عشرات الحروب والمجازر، هدم البيوت على رؤوس ساكنيها، اصطياد الأطفال بدم بارد، افتراس الزيتون الذي هو بعمر السّيّد المسيح، تسميم الهواء والماء بنفايات المفاعلات النّووية، ذلك مما لا يتحمّله بشر!! متى ستغربون عن وجهي أيها الأوغاد؟ يسأل الفلسطيني البسيط سؤاله الأهمّ، ويضيف: بالكاد تتّسع هذه الفلسطين الصّغيرة لي، إلى الدّرجة التي لو اضطجعت فيها على الجبل للحست قدميّ الأمواج.
| |
|
دموع قلبي مُسَتَشَار إِدَاريِ
عدد المشاركات : 7994 العمر : 42 بـلـدكـ : فلسطين مزاجك : نقاط : 7933 التَقَيِمُ : 26
| موضوع: رد: حقوق النمل الفلسطيني 10.05.08 3:02 | |
| والله يااخي دولة فلسطين ولا يمكن تقوم
مدام اسرائيل وامريكا موجوده
ان شاءالله تزول هاي الدولتين الصهونيه
مشكور اخ روعة الحب علموضوع الرائع | |
|
Here I Am نـائـب الإدارة
عدد المشاركات : 2396 العمر : 38 بـلـدكـ : Jordan وردة لمنـ تهديها : الى ...... حبيبتي لـونـ عــيــونــكـ : بني عـلـم بـلـدك : مزاجك :
نقاط : 8578 التَقَيِمُ : 26
| موضوع: رد: حقوق النمل الفلسطيني 10.05.08 3:50 | |
| اشكرك اخي الكريم روعة الحب على الموضوع المهم تقبل تحياتي here i am | |
|
Incredible Love مــشـرف قــســـم الــســيــارات
عدد المشاركات : 863 العمر : 34 بـلـدكـ : Jordan وردة لمنـ تهديها : For you and you and you عـلـم بـلـدك : مزاجك : نقاط : 6303 التَقَيِمُ : 1
| موضوع: رد: حقوق النمل الفلسطيني 10.05.08 4:14 | |
| مشكورين حبايبي دموع قلبي وهير اي ام على المرور الرائع نورتوا متصفحي تحياتي لكم Incredible Love | |
|