السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
إلى كل فتاة مقبلة على الزواج ... هذه نصيحة مني
أختي الغالية و العزيزة على قلبي ....
أن كل فتاة تقبل على الزواج تفرح و تصبح سعيدة
لكن ... قد تواجه بعضهن ردة فعل غريبة .... و هذه ردة الفعل حدثت لي شخصياً
أحكي لك يا أختي ما كانت ردة فعلي للموضوع و بعد أن تم عقد القران ...
أحكيها لك لكي لا تظني نفسك غير البنات فهذا ما حدث لي....
أول ما علمت أن هناك من تقدم لي أصبحت أبكي خائفة ، و لم يكن خوفي هو الزواج
لكني لم أتوقع أنني في يومٍ ما قد أتزوج ، أنا كل حلمي أن أصبح كاتبة معروفة و فنانه تشكيلة كبيرة
وسيأتي هذا اليوم ، لكن لم أتوقع يوم أنه من الممكن أن يكون الزواج هو بداية الطريق للنجاح ...
فكنت طيلة فترة الخطوبة و بعد عقد القران ... خائفة ... لست بتلك السعيدة و لا الرافضة ... فقد جاء النصيب لي مثل مايقال
و كنت أبكي كثيراً و كل ما تحدثت مع خطيبي على الهاتف و أنتهي منه كنت أبكي و قبل أن أرد على الهاتف .
إحساس غريب يراودني و لا أعرف ما هو السبب
فأصبحت أحاول أن أعطي لفترتنا (( الملكة مثل ما يقال أي قبل حفل الزفاف)) نكه خاصة
فأصبحت أقوم ببعض المأكولات الخفية الجميلة و العصائر لكي أنسى
و لكن لا فائدة ، فبدأت أهديه و يهديني ...
لم أكن أعرف ما ذا أفعل و ما سبب هذه الحالة ... فقلت لنفسي هي ربما كانت ردة فعل ما بعد موت جدتي يرحمها الله
ماتت في رمضان و تمت خطبتي في شوال ، بعد موتها شعرت أن الدنيا كلها غيمة سوداء
و كنت أيضاً أضع اللوم في دراستي و أنني لن أنجح مهما تعبت في الدراسة ...
أمي و أبي تعبا معي ، و لم أشعرهما بالسعادة بالرغم أنني حاولت
فأصبحت أكتب الخواطر و أضعها في المنتى و هي تلك الفترة البائسة بي
أنا إنسانة متفائلة جداً لكن تلك الفترة كنت بائسة جداً
إلى درجة أنني أطريت إلى أن أتحدث مع طبيبة نفسية عن طريق الهاتف
و أخبرتني .. أن هذه حالة نادرة و طبيعية في ردة الفعل للإقبال على الزواج ، أخبرتها أنني لست خائفة من مسؤلية الزواج
لكن لا أعلم لما أنا متتضايقة و متضجرة ، الشاب ممتاز و أخلاقه حسنة و كلامه معسول ، لكني خائفة
قالت لي أنه أمر طبيعي و حاولي أن تواجهي الأمر ما دمت إستخرتي لله
و قبل أسبوعين لحفل الزواج أكثرت الدعاء و طلبت من الله الطمئنينة و الراحة
و الحمدلله تزوجت و أرتحت ، لكن لأنني لم أمن أكل جيداً في تلك الفترة دخلت المستشفى ثاني يوم في الصباح من الزواج بسبب أني أعاني من إلتهاب في المعدة ، ضريت نفسي .
و اليوم لله الحمد أنا سعيدة ، و أعيش حياة رائعة و لي طفل مثل ما تمنيت ما شاء الله
و أنا أسعى لأجعل حياتي أسعد و أسعد
أختي الغالية ... نصيحتي إذا راودتك أي ردة فعل غريبة لا تستعجلي ، فقد يكون خير
رودتها نفس الشعور و ظنت أن هذه شعور الإسخارة قبل أن تعرف الشاب و رفضته و هي الأن نادمه
لا تتهجلي يا أختي العزيزة ... فأنا لديك خير مثال و صديقتي أيضاً
كوني سعيدة دوماً طيراً يبهج الحياة
أختك في الله
*******************
موضوع مطروح من قبل غرام العبون