بسم الله الرحمن الرحيم والصلاة والسلام على أشرف المرسلين وبعد
إن هذا الموضوع كان يجب أن يطرح بصيغة أكثر جدية وموضوعية
فالاعتقاد بأن انتهاك شرف المرأة غير انتهاك شرف الرجل هو طبعا فاسد
فكلاهما على ذنب وسوى الله بينهم
حيث قال عزّ وجل
( الزَّانِي لَا يَنْكِحُ إلَّا زَانِيَةً أَوْ مُشْرِكَةً وَالزَّانِيَةُ لَا يَنْكِحُهَا إِلَّا زَانٍ أَوْ مُشْرِكٌ وَحُرِّمَ ذَلِكَ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ ) النور/3 .
وعليه فهذا هورأينا
ولكن طرح الموضوع جاء بصيغة لماذا نلوم المرأة أكثر من الرجل
والجواب هو
أولا من حيث الأفراد : يرى كل فرد أنه لا فرق بين خطأ امرأة أو رجل فكلاهما فساق
ثانيا وهو موضوع الدراسة من حيث المجتمع : يرى المجتمع أن عار المرأة أشد من عار الرجل وذلك لعدة أسباب أهمها
أن المرأة ـ وأقصد المرأة الفاسدة ـ سبب الفتنة وهي وهي أساس انتشار الفساد
قال النبي صلى الله عليه وسلم
(ما تركت بعدي فتنة أشد على الرجال من النساء)
وقال صلى الله عليه وسلم
<< ما رأيت من ناقصات عقل ودين أذهب بلب الرجل الحازم من إحداكن >>
وقال عليه أفضل الصلوات والتسليم
(اطَّلَعْتُ فِي الْجَنَّةِ فَرَأَيْتُ أَكْثَرَ أَهْلِهَا الْفُقَرَاءَ وَاطَّلَعْتُ فِي النَّارِ فَرَأَيْتُ أَكْثَرَ أَهْلِهَا النِّسَاء)َ . رواه البخاري 3241 ومسلم 2737 .
وهذا رابط للفائدة
http://www.islamqa.com/index.php?pg=print&ref=21457&ln=ara
وهنا نرى أن النساء وأقصد النساء الفاسقات سبب البلوى
وتعالو نرى في الواقع
لنشغل جهاز التلفاز أكثر من 80 بالمئة تطهر فيه النساء
لنتعمق بتحفظ
لا نذهب بعيدا فقط قنوات الغناء ما ذا نجد
صوت موسيقى لا علاقة له بالفن وكلمات جوفاء مع بعض الأصوات الغابية
تجد الفيديو كليب في المرتبة الأولى
ما السبب
تعرفون الإجابة
هذا جزء من المأسات
وغير ذلك كثير فقد أصبحت المرأة سلعة تباع وتشترى
فلما كثر الفساد عامة وكثر فساد المرأة خاصة
اتخذت المرأة مكانة عند من تقولين عليهم عشش الفكر الجاهلي على عقولهم
اتخذت مكانا هاما فوجب حفظها وصيانتها
من كل شر وداء واللؤلؤة أغلى من أي شيء
فإذا كانت المرأة تمثل بالنعاج
فلتحذر لأن أكثر من يرعاها ذئاب
خلاصة القول
من كسب حسنة فلنفسه ومن كسب سيّئة فعليها
إخواني أخواتي
والله مايهم قول المجتمع ولا قول فلان أو علان
إنما هي أنفسكم وضمائركم
وإنما تجزون ما كنتم تعملون
وتأتون إلى الله فرادى
فاحرصوا على أن تكونو من أصحاب اليمين
أيتها المرأة
لقد كنت فيما مضى قبل الاسلام توءدين في التراب
فأتى الاسلام وكرمك وأعزك وأعطاك مكانة اللؤلؤة وفرض عليك الحجاب الذي هو بمثابة الصدفة
كل ذلك ليحميك ويحفظك من شرور الزمن
واليوم انت المستهدفة الأولى
فالغرب يريد أن يتغلب عليك حتى يتمكن من التغلب على الإسلام
فأنت أمل هذه الأمة بكونك أم وبكونك أخت وبكونك ابنة وبكونك امرأة
أيها الرجال
قد كان فيما مضى رجال همهم اللهو واللعب
والخمر والشعر والغزل والاستهتار
فأتى الاسلام ورفعهم من ذل الحياة إلى عز الاسلام
فصارو أبطال هذه الأمة وسطرو لنا مجدا للأسف أضعناه
ولا يصلح آخر هذه الأمة إلا بما صلح أولها
والله أعلم
سبحانك اللهم وبحمدك أشهد أن لا إله إلا أنت أستغفرك وأتوب إليك