يبدو أن المعركة على كرسي نقيب الموسيقيين المصريين ستكون ساخنة وخارج التوقعات بعدما خلا المقعد بالرحيل
المفاجئ للفنان حسن أبو السعود، الأمر الذي جعل الكثيرين يدخلون مرحلة إعادة الحسابات، لأن فرص الجميع متساوية تقريباً ولا يوجد خصم قوي يدخل الإنتخابات مستعداً للفوز كما كان يفعل أبو السعود الذي حسم المعارك الإنتخابية لصالحه، كذلك ابتعد عن الصورة العديد من رموز العمل النقابي الذين اختلفوا مع أبو السعود وبالتالي لن تكون عودتهم سهلة، مما ساعد على طرح أسماء ليست متوقعة، في مقدمتها الفنان الكبير هاني شاكر الذي تلقى دعوة من العديد من أعضاء النقابة لترشيح نفسه لضمان وجود نجم على مقعد النقيب ينجح في الحصول على حقوق الموسيقيين المهدرة وزيادة دخل النقابة بعلاقاته الواسعة، لكن هانى لم يعلن بعد قراره النهائي، وهو الأمر الذي شجع الفنان هشام عباس على إعلان ترشيح نفسه رسمياً عبر حوار تلفزيوني ليعود لصدارة الأخبار مجدداً بعدما غابت نشاطاته كمطرب إلى حد كبير، لكن عباس سيجد نفسه في موقف صعب لو وافق هاني شاكر على الترشيح لأن أصوات المطربين ستتوزع وقتها بين الأثنين وكفة الميزان قد ترجح موقف شاكر كونه الأكثر شعبية .
في الوقت نفسه رغم ما تردد بخصوص تفكير محمد منير في خوض المعركة لكن التوقعات تستبعد ذلك كون منصب النقيب لا يحتاج نجماً فقط ولكن شخص شبه متفرغ يمكن للصحافة أن تصل له بسهولة مثل أي عازف يحمل عضوية النقابة، وهو أمر لا يتوفر لكل نجوم الطرب .
لكن المعركة لن تكون سهلة أمام المطربين، فهناك ملحنون وموسيقيون من أصحاب الخبرة في العمل النقابي يراودهم حلم الفوز بالمنصب بعد تساوي المواقف كما ذكرنا منذ قليل، وهناك كلام هو ترشيح هاني مهنى كونه يعد نجماً معروفاً وصاحب نشاط نقابي سابق في الوقت نفسه، كذلك يوجد الدكتور رضا رجب والملحن منير الوسيمي الذي كان مقرباً من أبو السعود وهناك أسماء أخري من مجلس النقابة الحالي أو السابق لازالت تفكر قبل أن يتضح شكل المعركة الإنتخابية المنتظر انطلاقها بعد شهر تقريباً .