عبدالجبار أبوغربية (عمان)
عثر عامل نظافة في منطقة زهران التابعة لأمانة عمان الكبرى, ظهر أمس الأول على طفلة حديثة الولادة “ مجهولة النسب “ داخل حاوية قمامة بمنطقة الدوار الثاني بجبل عمان, وسط العاصمة الأردنية, عندما كان يهم بإلقاء محتويات الحاوية في كابسة النفايات تمهيدا لطحنها, وصادف أن قام أحد المارة بالمنطقة واسمه “ فراس عليان “ بالتقاط صورة للطفلة بواسطة هاتفة الخلوي والتي زود بها وكالة الأنباء الأردنية.
وكان عامل النظافة وقبل أن يلقي بكيس القمامة بكابسة النفايات شعر بحركة داخل الكيس فأبلغ زميله “ كايد نبيل “ بأن هناك شيئا ما يتحرك داخل الكيس ففتحه ليجد بداخله كرتونة وفيها طفلة ملفوفة ببشكير (منشفة) أخضر اللون, بحسب قول رئيس قسم البيئة في منطقة زهران المهندس عمر العبادي.
وأوضح الناطق الإعلامي باسم مديرية الأمن العام الأردني الرائد بشير الدعجة للصحفيين أمس, أن أحد عمال النظافة بأمانة عمان الكبرى عثر على طفلة حديثة الولادة ملفوفة ببشكير أخضر موضوعة بكيس نفايات وتم إرسالها إلى مستشفى البشير وحالتها العامة مستقرة وأن التحقيق جار لمعرفة ملابسات هذه الحادثة.
من جانبه اكد مدير مستشفى البشير الدكتور محمد الروابده, أنه في تمام الساعة الثانية عشرة ظهراً أحضرت احدى دوريات شرطة النجدة الى مستشفى البشير طفلة حديثة الولادة لا يتجاوز عمرها الساعتين الى ثلاث ساعات حسب تقدير طبيب الاطفال ويبلغ وزنها 2 كيلو غرام و750 غراما وحالتها الصحية مستقره.
وبين الدكتور الروابده, أنه تم اجراء الفحوصات المخبرية الازمة للطفلة ونظرا لعدم انتظام ضربات القلب طلب طبيب الاطفال بأخذ صورة “ ايكو “ لاشتباهه بوجود تشوه خلقي في القلب وتم اعطاؤها المضادات الحيوية اللازمة الاحترازية كونها وجدت في مكان ملوث.
وبين, أن الحبل السري للطفلة وجد مربوطا بملقط طبي يستخدم في غرف عمليات الولادة بالمستشفيات, موضحا أن هذا النوع من الملاقط الطبية يستخدم من قبل القابلات القانونيات ايضا كونه يباع من قبل شركات الأجهزة الطبية, مؤكدا ان الطفلة لم تتم ولادتها بأحد المستشفيات الحكومية لاشتراط احضار دفتر العائلة للولادة عند الدخول .
وقد أوضح أستاذ علم الاجتماع في جامعة البلقاء التطبيقية الدكتور حسين الخزاعي, أن هذا التصرف هو نتيجة لخلل وانهيار في البناء القيمي للمجتمع, حيث انه نتيجة لبعض السلوكيات غير الشرعية والتي ينتج عنها ضحايا ابرياء يواجهون الحياة بقسوة واشدها نكران الجنين وعدم الاعتراف به والتخلص منه خشية العار او العقاب الاجتماعي .
وسيتم تسليم هذه الطفلة بعد أن تستقر حالتها الصحية لوزارة التنمية الاجتماعية الأردنية كونها الجهة المسؤولة عن رعايتها بحسب ما أفاد به الدكتور الروابدة
جريدة عكـــاظ