حين ينام الضوء على كتفي

موضوع: حين ينام الضوء على كتفي 07.11.07 23:07

في ليل ٍ يحمل أيّامي

ثمّة نور أثملني

وارتجل في فصل ٍ يمتهن مهنة تشويه النور ...

أوهمني الفيض القادم من ( قبلة ) نبضي ...

بأن وميضا ً ....يتخلّل طبقات الظلمة بين عروقي

و بأن أصابع شمسي ترسم من طيف حروفي ....

لوحة عشق ٍ سريالي

&&&

توشّح طيفي بخطوط ( اللعبة ) معتقدا ً ...

أن الوجع العالق في علبة ذاكرتي ...

قد سقط في النّسيان

و بأنّ شجيرة عشقي دائمة الخضرة ...!

فرميت بأثقالي ......

و جعلت حروفك تاجا ً ...

يلتحف ذروة احساسي

&&&

غادرت خريطة آهاتي

و جئتك بالضوء المحمول على كتفي

لكنّ الدهشة كانت زوبعة ً ....

حين رأيتك تحملين حقيبة أعذارك

و تقولين :

سوف أقتل طفل حكايتنا في المهد .....!!!

&&&

يا سارق أحلامي

حرمت على قلمي أن يكتب حرفا من أجل العشق

حرمت على قلبي أن ينبض من أجل امرأة ٍ خاوية النبض

فأنا صومعة للحزن ....

يختمر فيها النبض

و العشق

و الطقس السرّي

&&&

يا سارق أحلامي

أيعقل أن أترك ظلّي يرقص مذبوحا ً من جهة الهذيان ؟!

ما أصعب حكمك يا قاض ٍ ....

يعشق حكم الاعدام

ما أغرب حكمك حين تجاهلت مرافعتي ....!

&&&

و لسوف أرحل عن مملكة ٍ ....

يحكمها قانون العشق التتري

و لسوف أحرق أوراقا ً ....

لا يتعدّى فحواها , ورق الجدران

فحروفك في العشق تثير أحاسيسي

لكن مفاعيل البوح لديك تلامس تشبه في التعبير حكاية اعدامي

فدعيني أرحل للجهة الأولى ....!!!

و دعيني .....

ان قلبي أضحى كالطبل ....

يتحمّل وطأة قسوتك

من كلتا الجهتين

...!!!

/

/

/
برائحة الخمر ...

بالغار وبالريحان ....

بوميض الفكرة في الأذهان

بالنبض الساكن في قلبي ليل نهار

أعترفُ ان مدينة أحلامي صرح ٌ...

يشبه في الليل مدينة أشباح

و بأنّ أفانين العشق تناهت في زمني كضروب محال

و الفيض الأخضر بين عروقي أضحى طفلا ً مغتربا ً

بين خرائط تكويني

&&&

يا وجعي ....

يا مهد جنين ٍ يتأوّه في سري

يا نافذة ً للآهـ ....تربض حول مداخل أوردتي

كم أحزنني أن يتشدّق قلبي بوعود جوفاء ....

أن تصبح أنفاسي زفرات ٍ ...تحمل نعشي

&&&

الماء المالح يهطل من بين جفوني ممزوجا ً بالملح القدري

و الحانة تطرق أبواب ظنوني

أيّ نبيذ ٍ في هذا العالم يسكرني ؟

والوجع الساهر بين عروقي.....

يورق بين جفوني أغنية ً للدّمع المسكوب على شفتي

&&&

تلك الحانة تعرفني

فنبيذ المشرب فيها مختلف الكرمة ..!

يتدلّى الظّمأ الوحشي ّ على كتفي...

كالنّعش الحامل جثة صمتي

&&&

سأكون سعيدا ً لو أطبق أجفاني ...

فأراك ....مدينة احلامي

سيكون الدفء خليلي حين يزف البصر ...

صورة طيفك بين دمائي

&&&

تلك المولودة في قلبي ...

أخذتني

سحرتني

في لغة ٍ تفتقد النّظر الملموس ...!

تلك المؤودة في بصري

سلبتني

قتلتني

و اغتالت من قائمتي السرّية ...

كلّ نساء الكون

&&&

لو صوت منك يلامس طبلة آذاني...

أتيمّم فيه

لو ومضة عينيك تلامس صفحة شوقي العذري ...

أتوضّا منها

لو نسمة صبح ٍ تحملني صوب رمال الصحراء

أتوسّم فيها نغم الأيام

&&&

هذي أوراقي

تتمايل في وجه الريح

فيسافر لون النسغ الى حيث يرابض لون خريف العمر

حتى تصبح غيمة عمري

محض سحاب ٍ و سراب

هذي أوراقي تهتز على أغصان الدهر

و تحاكي في كينونتها ثورة عشق ٍ وهيام

يتلذّذ فيها ضوء الشمس

فيطيح بطعم الرغبة بين ظنوني

و تصفرّ عروقي على مائدة الكلمات

&&&

يا مبعث ضوئي

لا شيء يروق لأوراقي

الا أقداح نبيذي الشرقي

تتهافت أقدامي

لتقيم على الأرض ....

مأدبة الآثار ...!!!!

تتسارع في بصري أشكال عبوري للمرحلة الأولى ...

و الوسطى

و الأخرى

من عمر ٍ يتدلّى مخنوقا ً من آلة وقتي الهمجي

تأخذني الفطرة نحو خواب ٍ حبلى بعصير الكرمة

تحتضن الخمرة في زنزانتها

تلتف ذراعي أطواقا ً حول مداخلها

و تهاجر صوب شفاهي

حتّى تصل الفوهة ...اطراف شفاهي

آه ٍ خابيتي ...

كم انت رفيقة أحزاني

تتلذّذ فيك جميع منافذ احساسي

فالقوس المرسوم على مسرى صعودك صوب خطوط البصر

يشبه في فتنته ....تفّاحة خدّيها

و الرّشفة من فتحتك العليا ...

تشبه رشفات ٍ تسكن بين زوايا خيالي

أمّا نشوتك السّحرية ...

فهي الثورة حين يداهمها العصيان ...!

&&&

ما زالت زاوية القوس المرسومة خلف خطاها ... تنفرج

لتضاهي في النور خيوط الفجر

حتى تبلغ ذروتها ...

حين يموت الضوء على كتفي

ما اجمل موتي ...

و انا أرتشف النشوة من فوهة أحلامي

ما أجمل موتي

حين تكون النشوة قادمةً ٌ ...

من جهة ٍ خامسة الاحساس ...!

&&&

الآن و قد صارت خابيتي جوفاء ...

أشعر أن العالم في ذاتي , شارة نور ٍ وضياء

أمّا انت , فما أنت الاّ قمر...

تتسرّب أنواره بين جهاتي

حتّى يصبح ظلّي خلف حروفك , طفل الهذيان

موضوع: رد: حين ينام الضوء على كتفي 08.11.07 0:21

* اخي الغالي *

للجمال معنى اخر مع حروفك

وللروعه طابع خاص بين طيات

احاسيسك فأنت مبدع ومتألق في بوحك

لااااا حرمناااااا الله منه

لك مني ارق واعذب تحيه

موضوع: رد: حين ينام الضوء على كتفي 08.11.07 0:40

كلام رائع مشكور اخي

موضوع: رد: حين ينام الضوء على كتفي 08.11.07 0:44

اخي عمر ماذا اقول لك

علمني تواجدي هنا أن أمر من متصفحاااتك
لأني حتما سأجد الجديد والمميز
فبرغم من جمال كلماتك...
الانها تحمل الكثيرررررر من المعاني
سلمت يمينك على ماكتبت

تقبل مروري
همسات شاعر

موضوع: رد: حين ينام الضوء على كتفي 08.11.07 16:56

اغتراب في اغتراب..!!
حمل عصا الترحال..جاب كل البقاع..
فتش وفتش..بحث وبحث..
لكنه لم يجد نفسه فقد تاهت بيت تلك الأكداس من البشر..
فلم يهتدِ إليها...!!!!

ولكنه وجد الأحبة :
أسيرة الأحزان
رانيا
همسات شاعر
فتنفس الصعداء واحمرت وجنتاه من الخجل
خجل لأن مدحهم ربما لا يستحقه
خجل لأن مرورهم أضاء صفحته فرأى حروفه لأول مرة بنور هلولهم
فتلعثم لسانه وضاع بيانه
ووقف حائرا والدمع مل أحداقه
وها يبتسم لكم لقد عاد إليه الإبتسام
حضرتم ياكرام
وعجت عن شكركم
جزاكم الله ألف خير أحبتي
كونوا بخير رجاء

أخوكم : عمر

موضوع: رد: حين ينام الضوء على كتفي 08.11.07 17:08

اخي الغالي عمر
كلمات جميلة جدا
كلمات تدخل الفلب
كلمات يا لها من كلمات في غاية الاحساس
كلمات مؤثرة ورهيبة

ما أجمل موتي

حين تكون النشوة قادمةً ٌ ...

من جهة ٍ خامسة الاحساس ...!

*اخي لك كل شكـــــــــــــــــر مني
تقبل مروري المتواضع
شيرين

موضوع: رد: حين ينام الضوء على كتفي 08.11.07 17:13

ما أروع مرور الفاضلة أختي
أرفض الواقع
أسعد كثيرا حين أراك بين الحضور
وأخجل أكثر حين أسمع مدحا لا أستحقك
يافاضلة
كوني بخير

أخوك عمر

» لماذا لا ينام الله سبحانه ؟؟
» القرآن يحسب سرعة الضوء قبل ان يتمكن العلماء من حسابه سبحان ا