لو بالوداع نصرك .. على ليل جفاك الشاق
في عيد يكون وصلك .. مكتوب أعيشه فراق
تركتنا بصمت ، كما كنت هادئ .. رحلت إلى البعيد البعيد , وفي الصمت كنتَ تنام
تراودكَ دائماً الاحلام .. وكنتَ تدثر حزنكَ بين أنياب الأيام، فإكتشفتَ أننا نشقى،
ونرشق بقايانا للريح، نلُمّ أشــتاتنا , فوالله قد شــاركتنا الشــتات
هذه كلمات لواحد مجروح تذكرها وهو يقرأ رسالتك التي لا تحمل الموت بين حروفها وإنما هي الموت فعلا ولكن ليس لكل الناس
تذوقتها لأني ميت من زمان ولكن صدري يعلو ويهبط طمعا في العودة من جديد للحياة
فهلاّ تأنيت قليلا أختاه في قتلنا مرة أخرى ؟؟؟؟
هلا أشفقت عن قلوب هي ميتة سيدتي .
هلاّ نثرت بين كلماتك ولو شهقة واحدة من الأنفاس قد نسترق بها قبسة من الحياة أختاه .... ؟؟؟؟
هل محكوم علي أن أموت مرة أخرى وبلا جنازة فمهلا أختاه أحرر أنا الآخر رسالة وداعي :
.
عندما ودعتك تركت بين يديك اوردتي
وبقايا مما تمزق من شراييني
وأوراق تطفو عليها ملامح مشاعر
تفجرت منتحرة فقط
لتبعثر سكون نبضاتك
يا أبعد من رمشي ...
واقرب إلي من ذاتي
لماذا عند كل محطة رحيل لقلبك
أقف ملتفة بالسواد
وكأني جذع شجرة أرز محروقة !!
وقد ذابت أغصانها
وترمدت كل لغاتها
أسألك
يا أجمل أيام عمري
لماذا لا ترى حبي ..
وتسمع عويل تنهداتي
إلا عند الغروب
وقد تلاشي جسدي عن عالمك
فتصبح حينها كالمجنون
الذي يبحث عن عروق المغيب
عن شعلة من نار
كي تذيب جليد الأنتظار ...
ترسل لي صرخات من لوعة
و تأوهات تستنجد قلبي
الذي لا يفقه من الأصوات
إلا نبضك
تنادي
تعالي
تعالي
تعالي
وأنت واقف على ذات الارض
التي غاصت في طينها يوما ما أقدامي
تتلفت . .
تغمض عينيك
تنظر إلى صورتي التي أهديتك إياها
في لحظة حب معك
و تسألها
بصوت مجروح
أين أجد عيناك ؟
نعم يا أغلى من سكن قلبي
أراك تسأل ذرات الرمال عن خطواتي
و أسمع اركان الارض تردد بصوتك ذكرياتي
ونسمات الورود
تحمل إلي رائحة أشواقك
وهي تحلم بملامسة أشواقي
لكن
لكن
أرجوك أقبل أعتذاري
فقد أغتيل قلبي لحظة فراقك .
أختي الفاضلة :
لا أعلم هل اهنئك على روعة الكلمات وصدق الأحاسيس أم أنوح معك على مصابك الجلل .
إني والله لمحتار ولا إخالك إلا غافرة لي تقصيري في هذا المرور المتواضع .
أسأل الله ألا أكون قد مددت بصري لكلماتك وألتقطت أنفاس موتك بين حروفك فها أنا قد فعلت لأسبقك للموت .
فرجاء أعذريني سيدتي .
أخوك عمر