السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
إنها مأساة مجتمع ..
كارثة موروثات ..
وأخطاء عادات ..
وجهل آباء ..
فتيات اليمن يتزوجن مبكرا
زواج الاطفال في اليمن
فتيات في عمر الزهور يجدن أنفسهن في القفص الذهبي قبل بلوغ سن العاشرة بدافع
ان الزواج المبكر للانثى هو الاكثر ضمانا لعفتها.
صنعاء
تتزايد معدلات الزواج المبكر في اليمن بشكل محزن بسبب ارتفاع مستويات الفقر والرغبة في التخلص من مسؤولية الفتاة التي تعتبر عبئا على موارد الاسرة بالاضافة الى تسرب الفتيات من المدارس قبل اكمال مرحلة التعليم الاساسي، فنحو
52 في المائة من الفتيات اليمنيات تزوجن دون سن الخامسة عشرة خلال العامين الاخيرين مقابل 7 بالمائة من الذكور تزوجوا دون هذه السن.
وترتفع نسبة الامية بين المتزوجات مبكرا الى اكثر من 43 في المائة وتمثل نسبة الحالات الزوجية المبكرة في اليمن لطفلات في عمر الزهور يجدن انفسهن في القفص الزوجي لتشكل 65% منها 70% في المناطق الريفية النائية و35% بالنسبة للمدن.
وتكشف نتائج دراسة أجريت مؤخرا حول الزواج المبكر في محافظتين يمنيتين أن نسبة انتشار الزواج المبكر في أوساط النساء بلغت 52.1% و 6.7% لدى الرجال، وفقاً لقصص حياة 1495 من الأزواج الذين شملهم البحث.
وكشف مركز دراسات المرأة والتنمية، الذي اعد الدراسة بجامعة صنعاء، عن فجوةعُمرية كبيرة بين الزوجين، تصل في بعض الاحيان الى حالات يكبر فيها الزوج زوجته بـ56 سنة. واشار بحث آخر الى ان الاختلافات في عمر زواج الفتيات،
يتباين بحسب المنطقة الجغرافية، ففي الحديدة وحضرموت يتزوجن بعمر الثماني سنوات،بينما في المكلا يبدأ سن الزواج للفتيات عند 10 سنوات.
ويعتبر الفقر هو السبب الأول للزواج المبكر اما السبب الثاني فإنه يتمثل في المعتقدات والاتجاهات التي تؤكد على قيم العفاف والطهر، وتجنب التمرد عليها بسبب تأخر سن الزواج ثم التخلص من الفتاة خاصة في حالة تقدم شخص غني لخطبتها.
وتكشف الدراسة عن واقع مرير آخر تتعرضن له صبيات حضرموت و الحديدة و المكلا، اذ يحملن بعد البلوغ مباشرة، وأن معظمهن لا يزرن الطبيب إلا في حالات وجود تهديد حقيقي لحياة الجنين أو لحياة المرأة الحامل فقط.
وتشير دراسات وبيانات لمنظمات دولية متخصصة بشئون المرأة والطفولة ان اليمن تحتل ذيل القائمة في معدلات الدول الاكثر عرضة لظاهرة وفاة الامهات نتيجة الحمل المبكر وتقدر بـخمسة آلاف حالة وفاة في العام الواحد.
وتشكل ظاهرة الزواج المبكر خطرا بالغا على المواليد الجدد الذين تضعهن (الزوجات الطفلات) وغالباً ما يكون وزنهم أقل من 2.5 كيلو جرام، بسبب عدم اكتمال نمو جسم الأم الصغيرة، وعدم خبرتها في نوع التغذية المطلوبة أثناء
الحمل.
كما اشارت بعض الدراسات الطبية التي اجريت في محافظة حضرموت اليمنية إن وزن مولود الزوجة الصغيرة يصل إلى كيلو جرام واحد في بعض الأحيان.
وعلى المستويين النفسي والاجتماعي، كشفت الدراسات ان الفتيات اللاتي تزوجن مبكراً لم يستطعن التكيف عاطفياً مع أزواجهن في السنوات الأولى للزواج؛ حيث تشير بعض الفتيات أن زواجهن كان أشبه بالشراكة الوظيفية، أكثر من كونه شراكةعاطفية، فضلاً عن ذلك فإن زواجهن في سن مبكر حرمهن من تعلم مهارات الحياة بشكلٍ عام، سواء في مجال العناية بالأسرة، والزوج والأطفال، أو بالتعامل مع محيطهن الاجتماعي؛ حيث تقول إحدى الفتيات في الحديدة تطلقت بعد يومين وأخرى تطلقت بعد أربعين يوماً، وثالثة بعد 6 أشهر..