بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،،
ربما سمعنا كثيرا عن حب العباد لله وسمعنا كثيرا عن أناس تفانوا في حب الله حتى ضحوا بأنفسهم في سبيله
لكن ما سأتحدث عنه اليوم محبة الله للعبد
والملفت للنظر أن السيرة النبوية مليئة بهذه الأحاديث وأول مانسمعه من هذه الأحاديث عن رب العزة أن الله إذا أحب عبدا نادى يا جبريل إني أاحب فلانا فأحبه فينادي جبريل في أهل السماء أن الله يحب فلانا فأحبوه
ماأجمل هذا الحب وما أجمل هذا الإعلان لايكتفي الله تبارك وتعالى أن يحب عبدا بل يعلن هذا الحب في السموات فيحبه جبريل ويحبه أهل السماء من أنبياء وملائكة ثم يحبه أهل الأرض
وجاء في الحديث أن الله تعالى ينادي عباده في الجنة عبدي تمن واشته فإن لك عندي ما تمنيت وما اشتهيت
وما تقرب إلي عبدي بشئ أحب إلي مما افترضته عليه ............ ولايزال عبدي يتقرب إلي بالنوافل حتى أحبه فإذا أحببته كنت سمعه الذي يسمع به وبصره الذي يبصر به ويده التي يبطش بها ورجله التي يمشي بها ولئن سألني لآعطينه ولئن استعاذني لأعيذنه
وليس العجيب من عبد يتودد إلى سيده لكن العجيب كل العجب من ملك يتودد إلى عبيده
نعم معان جميلة ورائعة لا نحسها ولا نفكر بها
يتنزل ربنا سبحانه وتعالى إلى السماء الدنيا في الثلث الآخير منالليل فينادي هل من تائب فأتوب عليه هل من مستغفر فأغفر له هل من طالب حاجة فأقضيها له وذلك كل ليلة
ومعنى كل ليلة أي مهما غفلتم أيها العباد ومهما كنتم نائمين في هذا الوقت يظل الله تعالى يتنزل إلى السماء الدنياكل ليلة يعرض التوبة والرحمة والمغفرة
ألم يكفي أن يقول لنا ربنا أنتم مأمورون بحب الله؟! لماذا يرغبنا الله تعالى في حبه ويتودد إلينا سبحانه وتعالى ؟!
ومعنى هذا الكم من الأحاديث انظرأيها العبد كيف يحبك الله اما آن لك أ، تبادل هذا الحب بحب وأن ترد على هذا الحب بصلة وقرب وعبادة وخضوع لله عز وجل
يجب أن يغير الناس فكرتهم عن علاقتهم بالله أننا خائفون من الموت ومن القبر ومن النار .......الخوف ليس أصل علاقتنا بالله بل الأصل هو أن تحبه
انظر إلى هذا الكم من الأحاديث التي يخبرك الله فيها إلى أي درجة يحبك
انظر إلى قوله تعالى فسوف يأتي الله بقوم يحبهم ويحبونه فدائما ما يبدأبحبه لهم
عندما يحب إنسان إنسانا آخر فالأصل أن يسامحه ويعفو عنه فلذلك لا نتعجب عندما نسمع قوله تبارك وتعالى كتب على نفسه الرحمة
قد يسأل سائل كيف يحبنا الله ونصاب بالمصائب ؟
فما منا أحد إلا وتحدث له مشاكل وتسود الدنيا في عينيه فأين حب الله ؟
يقول النبي صلى الله عليه وسلم ما يصيب المسلم من هم أوغمأو نصب أو وصب حتى الشوكة يشاكها إلا كفر الله له بها من خطاياه
علامات حب الله للعبد
*زيادة الطاعةفمن علامات قبول الطاعة أن يوفقك الله إلى طاعة آخرى
*الصحبة الصالحة أن يوفقك الله إلى أصحاب يعينونك على طاعته
*ألا يجعل الله المصيبة في الدين وسيدنا عمر بن الخطاب ما أصابته مصيبة إلا حمد الله وعندما سئل عن ذلك قال لأنها لم تكن في ديني
*ومن يرد الله به خيرا يفقهه في الدين فمن المعيب أن نجد شبابا يجيد اللغات ولا يجيد قراءة القرآن
*أن يستعملني الله في نصرة الدين أو نصرة الخير فمن علامات حب الله للعبد أن يصلح به الغير
*أن يكون لديك طموح للأعلى
*أن يكون هناك سكينة في القلب ولا يوجد لهفة على الدنيا
*الابتلاءيقول النبي صلى الله عليه وسلم "لا يزال البلاء بالمؤمن والمؤمنة في جسده وماله وولده حتى يمشي على الأرض وما عليه ذنب "
*أن يكرهني بالمعصية
*توفيق الإنسان للتوبة
*الإحساس بالرضا فهو يحمي الإنسان من أي فتنة
*حب الناس للعبد
وفي الختام ندعو ربنا أن يغفر لنا أجمعين وأن يرضى عنا أجمعبن وأن يكتبنا من أهل الجنة أجمعين وأن يهدي شباب المسلمين ............آمين و صلى الله على سيدنا محمد وعلى آله أجمعين
أخي... أختي هل فعلاً انت تحب الله ... وإذا نعم ... ما دليل حبك لله ؟؟
لاتركنن إلى الدنيا ومافيها ....
فالموت لا شك يفنينا ويفنيها
واعمل لدار غدا رضوان خازنها
والجار أحمدوالرحمن ناشيها
قصورها ذهب والمسك طينتها
والزعفران حشيش نابت فيها