راحلة

راحلة

حزمت امتعتها واستعدت للسفر الى مكان بعيد دون امل بالرجوع......... ودعت المكان بعينين حزينتين.............. وسافرت دون وداع مشتتة الفكر، محطمة الفؤاد........ خرجت لا تنوي على شيء........ يحتويها الضياع والأفكار المجنونة................. لماذا تحيا؟ من اجل من تعيش؟ وماذا تريد من هذه الحياة التي تعيشها في صراع مرير وغضب مشتعل لا ينطفئ ابدا!!! من يطفئ النار المشتعلة في ذاتها التي تحرقها وتحرق كل ذرة من ذرات كيانها ؟؟ من؟ من؟؟؟.

لم تجد الجواب ولم تجد هذا الذي تبحث عنه .... فذهبت الى الشاطئ ورمت نفسها في بحر متلاطم الأمواج هديره صاعق يصم الآذان........... ربما يطفئ ماء البحر النار المشتعلة.......... ربما يسكن هدير البحر الصراخ المكبوت في الأعماق.......... ربما .......... ربما ............... ولكن هذا ما حدث....

وعادت عروس البحر ملفوفة بالأبيض الى قريتها الوادعة .... دون رحمة من احد بالسؤال..... لم هذا الإنتحار؟؟

لكن مهما يكن....... فانها غابت الى الأبد مخلفة وراءها عيونا حزينة وعيونا مستهترة وعيونا اخرى لا معنى فيها غير الحب.......... كل الحب...!!!

اتمنى انو يعحبكم