كيف نحافظ على سلامة أغذيتنا في فصل الصيف؟

بسم الله الرحمن الرحيم

كيف نحافظ على سلامة أغذيتنا في فصل الصيف؟

تتيانا الكور - يعتبر اختلاف درجات الحرارة المرتفعة التي نشهدها في فصل الصيف من المسببات الرئيسية لحالات التسمم الغذائي الميكروبي وأمراض الغذاء التي تزداد بكثرة في هذه الفترة من السنة. وتختلف أعراض التسمم الغذائي الميكروبي باختلاف نوع الميكروب المسبب المسؤول عنه، لكنها تظهر إجمالا في الجهاز الهضمي على شكل غثيان، تقيؤ، إسهال، مع ارتفاع في درجة حرارة الجسم لأكثر من 38 درجة مئوية ووجود أوجاع في البطن وانحطاط عام في الجسم. وينتج التسمم الغذائي الميكروبي عن تكاثر كائنات حية دقيقة (كالبكتيريا، والفيروسات، والفطريات، والطفيليات) في الغذاء نفسه والتي بدورها تقوم بإفراز الجراثيم في الأغذية أو داخل الجهاز الهضمي للإنسان. ويمكن لهذه الميكروبات أو الكائنات الحية الدقيقة أن تنتقل من شخص لآخر عن طريق الغبار، أو الماء الملوث، أو عند خلط جزء من الغذاء الملوث مع الغذاء السليم، أو عن طريق استعمال الأدوات الملوثة، أو الأيدي الملوثة، أو من خلال الحشرات.
ويوجد هنالك عدة عوامل تساعد في نمو هذه الميكروبات أو تسهل من طرق إنتشارها أو حتى تكاثرها من خلال توفير البيئة المناسبة للنمو والتكاثر وإفراز السموم، ومن أهم هذه العوامل المنتشرة في بلادنا هي: عدم الإهتمام بالنظافة الشخصية (خاصة مع زيادة التعرق والإفرازات في فصل الصيف)، ترك الطعام لفترة طويلة لأكثر من ساعات عدة في جو الغرفة قبل تناوله، عدم كفاية التسخين أو التبريد للأطعمة المطبوخة (خاصة عند الإستعجال في تحضير الوجبات وعدم كفاية الوقت للإنتظار لمدة التسخين أو التبريد المناسبة)، عدم كفاية مدة الطبخ لإنضاج الطعام جيداً عند الطبخ، تلوث الطعام بطعام آخر ملوث (خاصة عند خلط المايونيز الملوث مع الخضار النظيفة في السلطات أو استعمال البيض النيء والملوث في الكريما واستخدامها على الكعكة)، تجميد اللحوم كبيرة الحجم أو عدم تذويب اللحوم المجمدة بطريقة صحيحة (إذ أن الدارج لدى ربات البيوت هو نقع اللحم المجمد بماء ساخن)، تناول الخضروات أو الفواكة بدون غسلها، تناول الأطعمة المعلبة الفاسدة أو المنتهية مدة صلاحيتها، وانتقال الميكروبات من شخص مصاب للطعام (خاصة أن البعض يقوم بتناول الطعام من طبق كبير للعائلة بدلا من وضع كمية في طبق صغير معين له). ومن العوامل الأخرى الواجب ذكرها هو إنقطاع التيار الكهربائي والذي بدوره ينشط من فعل هذه الميكروبات في الأغذية المحفوظة في الثلاجة نظرا لارتفاع درجات الحرارة، أو في حالة حدوث خلل ما في الثلاجة أو الفريزر والذي يؤدي غلى ارتفاع درجات الحرارة، أو عدم إغلاق باب الثلاجة أو باب الفريزر بإحكام، أو حتى خلال حدوث كوارث طبيعية (مثل الفيضانات).
إذا فالملاحظ أنه من السهل أن يتلوث الغذاء قبل أن يصل الى مائدة الطعام، أو خلال وجوده على مائدة الطعام، أو حتي عند تخزينه وحفظه.
وهناك أنواع مختلفة من هذه الميكروبات المسببة للمرض، ومن أهمها البكتيريا والفيروسات التي يمكن أن تلوث المنتجات الغذائية، فمثلا يمكننا تناول البكتيريا الضارة التي تعيش داخل أمعاء الحيوان الذي نستهلك لحمه، فعند ذبح الحيوان، يمكن للحم ان يتلوث إذا ما تعرض، ولو بنسبة ضئيلة، إلى براز الحيوان الذي يحوي هذه البكتيريا الضارة. وكذلك الأمر بالنسبة للفواكه والخضراوات إذا تم تعرضها لبراز الإنسان أوالحيوان.
وللتسبب بالمرض ينبغي على البكتيريا أن تتكاثر في منتج معين لدرجة محددة. فإن كانت درجة الحرارة والرطوبة ملائمتين، فيمكن للبكتيريا أن تتكاثر مولدة بذلك 16 مليون جرثومة جديدة خلال 12 ساعة. لذلك إذا تركنا الطعام الملوث دون تيريد ليلة كاملة، فإنه سيتحول في اليوم التالي إلى غذاء سام، لكننا لو قمنا بتبريده على الفور (من خلال حفظه في وعاء محكم الإغلاق ووضعة في الثلاجة)، فقد نستطيع وقف تكاثر البكتيريا كليا.
وللتخلص من البكتيريا بشكل كلي، يجب ان نعرض الطعام لدرجة حرارة مرتفعة، حوالي 100 درجة مئوية، لبضع دقائق إذ أن هناك أنواعا من البكتيريا كالكلوستوريديوم التي تسبب أعراض تسمم خطيرة، ولايمكن إبادتها إلا بدرجات حرارة تفوق درجة الغليان، أي فوق 100 درجة مئوية.
ومن الأغذية الأكثر عرضة للتلوث الميكروبي هي: الأغذية النية، اللحوم بأنواعها من لحم أحمر، دجاج، سمك، وثمار البحر، واللحم المفروم، الحليب والألبان والأجبان غير المعقمة، البيض، والأطعمة المصنوعة من البيض الني مثل المايونيز، الكريما، موس الشوكولاتة وموس الفواكه، الخضار والفواكه وعصير الفواكه غير المعقم.
ومن الأشخاص الأكثر عرضة للتسمم الغذائي الميكروبي هم الأطفال، النساء الحوامل، كبار السن من عمر 55 سنة فما فوق، الأشخاص الذين يعانون من ضعف في جهاز المناعة، والأشخاص الذين يعانون من أمراض مزمنة: كالسكري والسرطان وأمراض الكلى.
ولتفادي التسمم الغذائي، ننصح باتباع الإرشادات التالية: 1)غسل اليدين بالماء والصابون قبل وخلال وبعد تحضير الطعام خاصة بعد لمس اللحم النيء والبيض. 2) غسل الخضراوات والفواكه جيدا بالماء والصابون ثم تعقيمها بسائل مطهر أو أقراص معقمة خاصة. وأنصح هنا بتقطيع أو فرم الخضراوات (خاصة الأوراق الخضراء كالبقدونس والخس والنعنع) فقط بعد غسلها وتعقيمها وليس قبل ذلك. وأود أو أنوه بأنه من الضروري إستعمال سائل معقم عند غسل الخضراوات والفواكه إذ أن ماء الغسيل يمكن أن يكون ملوثا أحيانا. 3) طهي اللحوم والبيض جيدا لدرجة الإنضاج، وأصح هنا بالإستعانة بميزان حرارة خاص للتأكد من أن درجة حرارة اللحم أو البيض تعدت 80 درجة مئوية. ويجب سلق البيض حتي يشتد قوام الصفار. 4) الفصل بين الأطعمة النيئة والأطعمة المطبوخة إذ يجب التأكد من استعمال ألواح مختلفة لتقطيع اللحم الني والخضراوات والفواكه. وأنصح هنا بأن نحفظ اللحوم المطبوخة دائما في أواني مستقلة عن تلك التي حفظت فيها اللحوم النيئة. ويجب تعقيم الأواني المستعملة والحوض الذي استعمل لتحضير اللحوم النيئة بالماء الحار والصابون. 5) حفظ الأطعمة في الثلاجة مع مراعات التأكد من أن درجة حرارة الثلاجة تساوي 5 درجات مئوية فما دون إذ تخفف من تكاثر الميكروبات (خاصة البكتيريا)، أما التجليد فيوقف نمو الميكروبات تماما، أي أن الجليد يمكن أن يمنع تمكاثر هذه الميكروبات (خاصة البكتيريا) كليا ولكنه لا يقضي عليها تماما لأنه عند تذويب الثلج، يمكن لهذه الميكروبات بأن تعود لتتكاثر بسرعة أكبر، لذلك أنصح بتذويب اللحوم المجلدة في الثلاجة أولا أو في الماء البارد على أن يتم تغيير الماء عدة مرات وعدم نقعها بالماء الساخن على الإطلاق. ويمنع منعا باتا إعادة تجليد اللحوم النية، إنما يمكن تجليدها بعد طبخها جيدا على أن يتم استهلاك اللحم خلال أسبوع. ومن الإرشادات الأخرى الواجب تذكرها هي: المحافظة على النظافة الشخصية، خاصة للعاملين في المطبخ أو الذين يقدمون الغذاء والشراب، تنظيف اليدين وقص الأظافر، لبس القفازات، مراعاة نظافة الملابس، سلامة الجسم من الأمراض أو الجروح، نظافة موقع إعداد الطعام، إغلاق جميع الفتحات التي يمكن أن تأوي إليها القوارض والحشرات، وضع شبك سلكي ناعم على النوافذ لمنع دخول الحشرات، نظافة أرضية وجدران وسقف المطبخ،وجود مراوح شفط للتهوية ومنع الرطوبة، توفيرمغاسل للأيدي ومغاسل لأدوات المطبخ، توفير صرف صحي، توفير حاويات النفايات والحرص على تغطيتها، توفير ألواح تقطيع مختلفة لستعمالها لأصناف الطعام المختلفة (الطازجة منها والمطبوخة)، توفير ثلاجة وفريزر لحفظ الطعام، وتنظيف معدات المطبخ دائماً.
ونصيحتي في الختام هو أخذ الحيطة والحذر عند تناول الوجبات داخل وخارج المنزل، ومن الأفضل تناول اللحوم المطبوخة جيدا والابتعاد عن تناول الخضراوات النية عند عدم التأ كد من نظافتها. كما وأنصح باستشارة الطبيب عند حدوث الأعراض التالية: درجة حرارة مرتفعة (أكثر من 38 درجة مئوية)، دم في البراز، تقيؤ مستمر حتي للسوائل، وإسهال لأكثر من ثلاثة أيام.

مشكوووووووور اخي على المعلومات القيمه

يعطيك الف عافيه

ننتظر جديدك

تحيــــــــــــاتي لك

رؤى الحرية كتب:: مشكوووووووور اخي على المعلومات القيمه

يعطيك الف عافيه

ننتظر جديدك

تحيــــــــــــاتي لك

الله يعافيكي

مشكوورة على مرورك الرائع

تحياتي الك
Incredible Love

يسلمو روعة الحب علمعلومات الجيدة

يعطيك الف عافية يارب

تحيااااااااااااتي

دموع قلبي كتب:: يسلمو روعة الحب علمعلومات الجيدة

يعطيك الف عافية يارب

تحيااااااااااااتي

الله يعافيك

يسلموو على المرور المميز

تحياتي الك
Incredible Love